قتل الشاب أحمد أبو حمد (37 عاما)، في جريمة إطلاق نار ارتكبت مساء اليوم، الأربعاء، في مدينة اللد، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 15 قتيلا.
وفي أعقاب جريمة القتل في اللد، وهي الثانية خلال ساعات والرابعة خلال سبعة أيام، أعلنت اللجنة الشعبية في المدينة عن "إضراب عام وشامل في كل مرافق الحياة" في اللد، وذلك احتجاجا على "انعدام الأمان في شوارعنا".
وعُلم أن الجريمة نفذت في شارع "هحلوتس" في اللد، حيث وصلت الطواقم الطبية وكان المصاب (شاب في الثلاثينات من عمره) فاقدا للوعي وقد توقف عن التنفس، ما دفع الطاقم الطبي إلى إقرار وافته بعد فشل محاولات إنقاذه.
ولاحقا، أفادت مصادر محلية في اللد بأن ضحية جريمة القتل هو الشاب أحمد أبو حمد، في حين لم تعرف الدوافع التي أدت إلى ارتكاب الجريمة الثانية التي تشهدها المدينة خلال الساعات القليلة الماضية.
وأفادت التقارير بأن الجريمة وقعت في منطقة قريبة تبعد نحو 400 متر، عن موقع جريمة القتل التي وقعت في وقت سابق اليوم في اللد، وأسفرت عن مقتل شاب من المدينة، بانفجار مركبة.
وفي بيان مقتضب صدر عنها، قالت الشرطة إن عناصرها وصلوا إلى موقع الجريمة، وشرعوا بفحص وجمع الأدلة، ورجحت الشرطة أن تكون الجريمة قد ارتكبت على خلفية "جنائية"، في سياق تصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
ويعد ضحية جريمة إطلاق النار في اللد، الشاب أبو حمد، الضحية الرابعة لجرائم القتل المختلفة التي شهدتها مدينة اللد خلال الأيام السبعة الماضية.
وقال أحد المسعفين الذين وصلوا إلى موقع الجريمة إنه "عندما وصلنا كان المصاب مستلقيًا على الرصيف فاقدًا للوعي، بلا نبض ولا تنفس. أجرينا فحوصات طبية، لكن لم تظهر عليه علامات الحياة وكان علينا إعلان وفاته".
وفي وقت سابق اليوم، قُتل الشاب عمر شعبان، بانفجار سيارة واندلاع النيران فيها في مدينة اللد، حيث عُثر على جثته داخل السيارة المحترقة، وجاء ذلك بعد ساعات قليلة على مقتل الشاب أيمن شحدة الأسد (23 عاما)، في حادثة عنف في اللقية.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع 2023 الجاري، نحو 15 قتيلا.
وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي المسؤول عن الشرطة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، إنه أصدر توجيهات للشرطة بتعزيز عناصرها في اللد، وتشديد إجراءات جمع "السلاح غير القانون في المجتمع العربي".
وقال بن غفير خلال مداولات برلمانية، في وقت سابق اليوم، حول مشروع قانون يمنح الشرطة القدرة على إجراءت اقتحام منازل وإجراء عمليات بحث وتفتيش عن أسلحة "غير مرخصة" دون أمر تفتيش.
وشدد بن غفير على أن "الوسط العربي غارق بالأسلحة غير القانونية، المجتمع (العربي) بأكمله يعاني من هذه الأسلحة والشرطة في بعض الأحيان عاجزة عن التعامل" مع الظاهرة، وقال إن القانون سيمنح الشرطة مزيدا من حرية العمل.