اعلن مدير الطيران المدني السوري المهندس باسم منصور أن عدد الدول التي تقدمت بإذن هبوط في المطارات السورية لتقديم المساعدات لمتضرري الزلزال بلغ 21 دولة، كان من بينها أربع دول تقدمت اليوم بطلبات هبوط، وتمت الموافقة عليها وهي السعودية وقبرص والسودان وبيلاروس.
وقال منصور في تصريح لـ سانا: إن سورية ترحب وتشكر كل من يساهم بمد يد العون لمنكوبي الزلزال المدمر، وستوافق على هبوط طائرات الدول الراغبة بإرسال المساعدات.
وأشار منصور إلى أن عدد الطائرات التي حملت المساعدات، وهبطت في مطارات سورية وصل حتى الآن إلى 61 طائرة.
وقال منصور يُفترض أن تصل طائرة المساعدات السعودية خلال الأيام المقبلة.
واليوم، أدخلت السعودية براً 11 شاحنة إغاثية من معبر قرية الحمام في ناحية جنديريس في عفرين، تحمل مواد غذائية وإيوائية مقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة من أجل توزيعها في المناطق السورية المتضررة.
ووصلت إلى مطار بيروت الدولي اليوم طائرتان عسكريتان إيطاليتان تحملان مساعدات إنسانية وطبية لضحايا الزلزال الذي ضرب سورية الاثنين الماضي.
وكان في استقبال الطائرتين رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر هاغان شباغان ووفد من الحركة الدولية للصليب الأحمر والقائم بأعمال السفارة الايطالية وممثلو الصليب الأحمر اللبناني. وأشار حبوباتي إلى أن مساعدة الحكومة الإيطالية والشعب الإيطالي، تضم أربعة أطباء متخصصين بجراحة العظم والطوارئ، إضافة إلى أربع سيارات إسعاف ومستلزمات طبية مجدداً المطالبة برفع العقوبات الغربية عن سورية.
وقال حبوباتي: “لو وصلت هذه المساعدة مباشرة إلى مطار دمشق لكان الأمر أسهل ووفرنا عذاباً على الصليب الأحمر اللبناني الذي قدم كل المساعدة”.
بدوره قال رئيس البعثة الطبية الإيطالية الدكتور تمام يوسف: إن هذه المساعدات هي رسالة تضامن من الشعب الإيطالي إلى الشعب السوري، ونحن مع عدد من الأطباء نمثل مجموعة سان دونادو الإيطالية التي قامت بهذه المبادرة، وحاولت قدر الإمكان الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المحنة.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه في حسابه على موقع تويتر: “إن أولى طائرات المساعدات الإنسانية إلى سورية كانت اليوم إيطالية، وحطت في مطار بيروت حاملة معها المساعدات للأهل في مناطق الزلزال، كتطبيق لقرارنا بفتح أجوائنا ومرافئنا أمام جميع طائرات النقل الراغبة في ذلك”.
في المقابل، طلب مكتب الأمم المتحدة في دمشق، اليوم، إلى الهلال الأحمر العربي السوري، تأجيل إدخال قافلة المساعدات لمحافظة إدلب السورية، التي كانت مقرَّرة غداً.
وقبل أيام، قالت مصادر إعلامية سورية “إنّه في حال تأخّرت المنظمات الدولية، فلن تتردد سوريا في إدخال هذه المساعدات وحدها لمساعدة الأهالي المنكوبين”.
وأمس، أكد محافظ إدلب، ثائر سلهب، أنّ الدولة السورية جاهزة لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة من جرّاء الزلزال في الشمال الغربي لمحافظة إدلب، في أيّ لحظة، بعد فتح الطرف الآخر للمعابر والسماح لها بالدخول من أجل إغاثة متضرري الزلزال.
وقال سلهب إنّه يجري حالياً التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدخول قوافل المساعدات مع فرق من الهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي، من أجل ضمان وصولها إلى مستحقيها في المناطق المنكوبة.
وأفادت مصادر الخميس الماضي، بأنّ الجانب الإماراتي كان يُفاوض منذ 3 أيام مجموعات إدلب المسلحة لفتح المعابر، بشأن إدخال المساعدات، لكن الأخيرة رفضت الأمر.
وقالت المصادر إنّ “المجموعات المسلحة اقتنعت أخيراً بدخول قافلة مساعدات لإدلب، عن طريق الهلال الأحمر السوري والمنظمات الدولية في سوريا”.
كما لفتت المصادر إلى أنّ “المجموعات المسلّحة تُريد حشد دعم دولي لها فقط، بذريعة أنّ الدولة السورية لن تُدخل المساعدات لمناطقها، أو أنّها ترفض ذلك”.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقتٍ سابق، استعداد بلاده لإرسال المعونات والمساعدات إلى سكان إدلب؛ المحافظة الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.