شارك عشرات المواطنين ومؤسسات محافظة طوباس، اليوم السبت، في وقفة، تنديدا باستشهاد الأسير أحمد أبو علي داخل سجون الاحتلال، جراء سياسة الإهمال الطبي.
وقال نائب محافظ طوباس أحمد الأسعد، في كلمته، خلال الوقفة التي نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة التنسيق الفصائلي، ونادي الأسير، إن الاحتلال يصعد يوميا من انتهاكاته بحق أبناء شعبنا، كما أنه يستهدف الأسرى بسياسة الإهمال الطبي، التي تعتمد على القتل البطيء، داعيا المجتمع الدولي للتحرك ووقف هذه الجرائم بحق الأسرى.
من جهته، دعا بسام مسلماني من لجنة التنسيق الفصائلي الشارع الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته للتفاعل مع قضية الأسرى، ودعا المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه اليومية.
بدوره، أكد رئيس بلدية طوباس حسام دراغمة في كلمة نيابة عن مؤسسات طوباس، أن ما يجري بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال من انتهاكات وجرائم يومية يعتبر "جريمة حرب"، وهو مخالف للشرائع والقوانين الدولية، مشددا على ضرورة اتخاذ مؤسسات المجتمع الدولي خطوات جدية لوقف هذه الجرائم بحق الأسرى، وكافة أبناء شعبنا الفلسطيني.
من جانبه، أكد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أن الاحتلال ماضٍ في سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى دون اكتراث لأي من القوانين والشرائع الدولية التي تكفل حقوقهم وتجرم هذه الانتهاكات.
وأضاف: هذه السياسة ينتهجها الاحتلال كسياسة للقتل البطيء، وراح ضحيتها عشرات الأسرى داخل سجون الاحتلال، فضلا عن عشرات الأسرى المحررين الذين توفوا نتيجة أمراض ورثوها من السجون.
ووفقا لمعطيات نادي الأسير، فإن 235 أسيرا ارتقوا داخل سجون الاحتلال، منهم 75 أسيرا، نتيجة الإهمال الطبي، و80 أسيرا نتيجة القتل العمد، و73 نتيجة التعذيب، إضافة إلى 7 أسرى قتلوا بالرصاص.
واستشهد الأسير أبو علي (48 عاما) من مدينة يطا جنوب الخليل، يوم أمس الجمعة، في مستشفى (سوروكا)، نتيجة الإهمال الطبي.
يُشار إلى أنه وباستشهاد الأسير أحمد ابو علي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وهناك العشرات من المحررين الذين ارتقوا، نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.
يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من (600)، وهم ممن شخصت حالاتهم الصحيّة، ومن بينهم (24) يعانون من السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.