مفاجأة طريفة تركها دب للعاملين في متنزه بولاية كولورادو الأمريكية الأشبه بغابة، عندما تموضع وأخذ 400 صورة سيلفى على كاميرا تم تثبيتها هناك، حيث يضع العاملون فى متنزه " Open Space and Mountain Parks " في بولدر بكولورادو، كاميرات فى مناطق مختلفة من الأرض البالغة مساحتها 46 ألف فدان، لأغراض البحث.
الكاميرات تعمل ليلا بضوء الأشعة تحت الحمراء
وتلتقط هذه الكاميرات صور الحيوانات والطيور الموجودة في المتنزه، كونها تعمل بشكل بسيط، إذ تلتقط الصورة ما أن يخطو الحيوان أمام العدسة، وفي الليل، تستخدم الكاميرات ضوء الأشعة تحت الحمراء لالتقاط الصور، دون إزعاج الحيوانات.
ومن بين 580 صورة تم التقاطها لدببة، اتضح أن 400 منها كانت "صور سيلفي" لدب واحد، استمر في التحرك أمام الكاميرا وكأنه يتخذ أوضاعا مختلفة للتصوير، تماما كما البشر.
وأوضح عالم بيئة الحياة البرية فى المتنزه، كريستيان نونيس، أنه تم تثبيت الكاميرات لالتقاط صور الحياة البرية، مشيرا إلى أنه "في بعض الأحيان، نضع الكاميرات في أماكن نعتقد أننا سنواجه فيها حيوانات غامضة، مثل القنادس الأمريكية أو الدببة السوداء"، لكن في أغلب الأحيان، يتم وضع الكاميرات في المناطق التي تحب الحيوانات عادة المرور بها.
الصين تحافظ على الدببة السوداء خوفا من شبح الانقراض
وعلي جانب آخر، يشار إلى أن الصين تسعى للحفاظ على الحيوانات النادرة وحمايتها من مواجهة شبح الانقراض، فيما تحافظ الحدائق والمحميات على تجمع أكبر عدد من الدببة السوداء أو ما تعرف بدب القمر، وذلك حسبما فعلت حديقة مدينة فويوان بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، باحتفاظها بالدب الأسود، وذلك حسبما نشر موقع وكالة الأنباء الصينية شنخوا صورا.
يعتبر الدب الأسود الآسيوي أو دُبّ التبَّت أو دُبّ حَمَلَايا أو دُبّ مُطَوَّق المعروف أيضا باسم دب القمر لأنه يحمل لطخة بيضاء اللون على صدره، وهو نوع متكيف مع الأشجار لذا يتواجد بكثرة في الغابات الآسيوية (غالباً في جنوب شرق آسيا) وأجزاء من الشرق الأقصى الروسي.
صُنف من قبل الاتحاد الدولي في القائمة الحمراء باعتباره من الأنواع المعرّضة لخطر الانقراض، ويرجع ذلك أساساً إلى إزالة الغابات والصيد النشط وكذلك استعماله في السيرك أو لكسب المال.
يتشابه هذا النوع مع بعض أنواع دببة ما قبل التاريخ، ويعتقد بعض العلماء أنه سلف الأنواع الموجودة حالياً.
وعلى الرغم من أن الدببة السوداء الآسيوية حيوانات عاشبة إلى حد كبير، إلا أنها يمكن أن تكون عنيفة جداً اتجاه البشر، وكثيراً ما تهاجم الناس دون استفزاز.
وقد وصفت هذه الأنواع من قبل روديارد كبلنغ بأنها «غريبة عن معظم الأنواع الدببة المتعلقة بهذا النوع.