استهدفت طائرات مجهولة، ليل الأحد، قافلة شاحنات في شرق سورية، فور دخولها من العراق المجاور، ما أدى الى تدميرها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، لافتا الى أنها "كانت تنقل أسلحة إيرانية".
وذكر المرصد أن "ست شاحنات تبريد تعرّضت لاستهداف من طائرات مجهولة في ريف مدينة البوكمال الحدودية، بعد عبورها من العراق" من دون أن يتمكن من تحديد هوية الجهة التي استهدفتها.
ووفقا للمرصد، فإن الحديث عن "شاحنات تبريد"، تم استهدافها في قرية الهري في ريف البوكمال، شرقي دير الزور، "مما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة من بداخلها".
ونقل المرصد عن مصادر (لم يسمها) أن "6 شاحنات تبريد دخلت المنطقة قادمة من العراق، حيث جرى استهدافها، تزامنا مع تحليق طائرات مسيرة تابعة للتحالف الدولي، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى".
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "الشاحنات كانت تنقل أسلحة إيرانية".
وأشار إلى دخول قافلتين مماثلتين على الأقل خلال هذا الأسبوع من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، مرجحًا نقلها "أسلحة متطورة" إلى مجموعات موالية لطهران.
وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات مماثلة، تطال تحديدًا تحركات لمجموعات موالية لطهران.
ومحافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزأين، فيما تسيطر قوات سورية الديمقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصًا، بين مدينتي البوكمال والميادين. ويقدر المرصد عدد أفراد تلك المجموعات بنحو 15 ألف مقاتل.
وأقر التحالف الدولي مرارًا بتنفيذه ضربات في المنطقة طالت مقاتلين موالين لطهران.
وجرى مرارًا استهداف مقاتلين موالين للنظام في المنطقة، إذ قتل 55 منهم، من سوريين وعراقيين، في حزيران/ يونيو 2018 في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق.