قال المحلل الأمني والعسكري الإسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، رون بن يشاي، إن اختبار رد إسرائيل على العملية التي وقعت بالأمس في القدس، يعد أكثر صعوبة من أي وقت مضى، خاصة في حال ثبت أن منفذها "ذئب منفرد"، وهو هجوم سيكون له عواقب وخيمة.
ويرى بن يشاي في تقرير تحليلي نشر بموقع الصحيفة العبرية، أنه في حال تبين أن المنفذ يعمل كناشط في "خلية نائمة" تخدم حركة "حماس" في قطاع غزة، أو من قيادتها بالخارج، فإنه يتعين على المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت"، الذي سينعقد اليوم، إلى النظر في فرض عقوبات على "حماس" في القطاع.
ووفقًا للمحل الإسرائيلي المقرب من دوائر الأمن في تل أبيب، فإنه في حال كانت العملية نفذت بشكل فردي، فإن المؤسسة الأمنية تدرك في السنوات الأخيرة أنه ليس لديها الكثير لتقوم به بخلاف محاولة التعرف على بعض الفلسطينيين قبل تنفيذ الهجمات بسبب منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي أو باستخدام وسائل استخبارات تكنولوجية أخرى.
ورأى بن يشاي، أنه على إسرائيل أن تمنع على الفور مزيد من الهجمات، وكذلك العمليات الانتقامية من قبل المستوطنين، وذلك من خلال إشباع المنطقة بالقوات العسكرية والشرطة.
وقال: "على المدى الطويل، فإن الأحداث في جنين والقدس لديها القدرة على رفع مستوى العنف الشديد، الذي تم احتواءه نسبيًا في الأشهر الأخيرة، والتي كانت يمكن أن تؤدي إلى انتفاضة حقيقية يشارك فيها حشود من الفلسطينيين، ويشارك فيها متطرفون يهود، والآن ستكون المهمة الرئيسية لقوات الأمن منع مثل هذا التصعيد".
وأضاف: "اليوم، سينعقد الكابنيت بتشكيلته الجديدة، حيث لا يوجد الكثير من الأشخاص ذوي الخبرة، وهي تتألف بشكل أساسي من وزراء ذوي آراء قومية متشددة، والذين يمكنهم الضغط من أجل إجراءات جذرية قد تؤجج النيران أكثر، بدلاً من تهدئة المنطقة،لكن ليس من المتوقع أن تسفر عملية كبرى في المدن الفلسطينية أو في أحياء القدس الشرقية عن نتائج مهمة، وقد تؤدي فقط إلى زيادة النيران، وهنا نذكر أنه في أقل من شهرين سيبدأ شهر رمضان".
ورجح بن يشاي أن يتعرض بنيامين نتنياهو إلى ضغوط من الولايات المتحدة، والأردن، ومصر، لعدم القيام باتخاذ إجراءات جذرية من شأنها أن تؤدي لتصعيد العنف خاصة في القدس.