غادر الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، جمهورية مصر العربية عقب مشاركته في أعمال القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية، حيث كان على رأس مودعيه على أرض المطار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
واصطف الحرس الجمهوري المصري لمراسم الوداع، وقام الرئيس المصري، بوداع الرئيس عند سلم الطائرة، مجددا التأكيد أن مصر ستواصل وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
من جانبه، شكر الرئيس محمود عباس، نظيره المصري على حفاوة الاستقبال والوداع وحسن الوفادة والضيافة، وكذلك الاستضافة الكريمة لهذه القمة الثلاثية التي بحثت سبل دعم القضية الفلسطينية، وما تواجهها من تحديات في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني.
وكانت أعمال القمة الثلاثية قد عقدت، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة الرئيس محمود عباس، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في سياق بلورة رؤية وإستراتيجية عربية، لطرحـها على المجالـس الوزارية، والانطـلاق إلى المجتمع الدولي، لخلق جبـهة دولية عريضة مساندة.
وأكد القادة الثلاثة في البيان الختامي الذي صدر عن القمة، ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار الجهود المشتركة لتحقيق السلام الشامل، والعادل، والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وشددوا على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.
وأكدوا دعمهم الكامل لجهود الرئيس محمود عباس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
فيما أكد الرئيس في كلمة له بالقمة، تقديره للدعم المصري الأردني للموقف الفلسطيني الرافض للأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب، وضرورة تحمل كل طرف مسؤولياته على أساس الاتفاقيات الموقعة، بما يعزز الثقة ويؤسس لإعادة فتح الأفق السياسي.
كما أكد سيادته أهمية هذه القمة الثلاثية وآلياتها على المستويات كافة، والتي ستبحث اليوم سبل إسناد القضية الفلسطينية، ومواجهة برنامج وممارسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والأكثر تطرفا، ووقف أعمالها أحادية الجانب، ومواصلة العمل على خلق أفق سياسي، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وثمن الرئيس مواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، الداعمة لشعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة.
وأعرب عن أمله بدعم الموقف الفلسطيني بخصوص البدء بتطبيق جملة من الإجراءات على مستوى الأمم المتحدة، والمحاكم الدولية، وغيرها من الاجراءات وفق قرارات المجلس المركزي.