عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم، رسالة مصورة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها "أفرها منغستو".
وأكدت كتائب القسام خلال الرسالة المصورة: " فشل رئيس الأركان المغادر "كوخافي" و مؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بانجازات مدعاة وموهومة.
وقالت الكتائب : على خلفه "هاليفي" أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل.
وظهر في المقطع المُصوّر، الإسرائيلي أبرا منغستو، وهو يرتدي قميصا أزرقا ويرسل رسالة صوتية لحكومته.
وقال منغستو خلال الرسالة المصورة : " إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين (دولة وشعب إسرائيل) من مصيرنا؟
كما نشرت “القسام”، تصريحا سابقا لكوخافي، قال فيه “أنا آسف جدا أني لم أتمكن من إنجاز ملف الجنود في فترتي”.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن نشر رسالة مهمة بمناسبة تبادل رئاسة الأركان لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت كتائب القسام في بلاغ غسكري: بعد قليل.. كتائب القسام تنشر رسالة مهمة بمناسبة تبادل رئاسة الأركان لدى العدو.
و نقلت قناة الميادين، أن كتاب القسام ستعرض اليوم معلومات ستجعل رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يعيد التفكير في ملف جنوده الأسرى.
وعقب الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، "نتوقع أن تعرض كتائب القسام ما يضع رئيس الأركان الصهيوني الجديد "هرتسي هليفي" أمام نفسه في قضايا مهمة و استراتيجية و على رأسها ملف جنوده الأسرى لدى القسام و التي نرى أنها ستكون ذات قيمة مهمة في هذا الملف.
وذكرت فضائية الأقصى أن كتائب القسام ستقدم معلومات حول مصير أحد الأسرى لديها.
وتولى اللواء هرتسي هاليفي الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023، مهامه رئيساً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي رسمياً في مراسم أقيمت في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وتعهّد هليفي، الذي سيشغل المنصب لثلاث سنوات، تجهيز "الجيش للحرب على الجبهات القريبة والبعيدة".
قبل توليه رئاسة هيئة الأركان، كان هاليفي نائباً لسلفه أفيف كوخافي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هدّد زعيم “حماس” بغزة، يحيى السنوار، إسرائيل بـ”إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى كتائب القسام إلى الأبد في حال ماطلت إسرائيل في صفقة التبادل”.
بدوره، قال المتحدث باسم كتائب “القسّام”، أبو عبيدة، إن “قرار زيادة غلّة الجنود الأسرى ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ في ظل تعنت الاحتلال في ملف تبادل الأسرى”.
وفي أبريل 2016، أعلنت كتائب القسام لأول مرة، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها.
والأسير الأول من اللذين اعتقلا في عدوان عام 2014 "معركة العصف المأكول"، هو شاؤول آرون، والذي يعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وأسره مقاتلو القسام في عملية استهدفت جنود الاحتلال شرقي حي التفاح، شرقي غزة، بتاريخ 20 يوليو 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا آخرين.
ولم تعلن تل أبيب عن أسره إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق باسمها أبو عبيدة، إذ نشر رقمه العسكري، ويزعم الاحتلال أنه قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.
والأسير الثاني في الحرب ذاتها عام 2014، هو هدار غولدن، الذي يحمل رتبة ملازم ثان، بلواء جفعاتي في الجيش الصهيوني، وأسره مقاتلو كتائب القسام في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الأول من أغسطس 2014 أثناء الحرب.
ولم تعلن الكتائب عن أسره فورا، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب، فيما كشفت وحدة الظل مؤخرا وخلال مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ35 في قطاع غزة عن قطعة سلاح تعود للجندي الأسير.
والأسيران الآخران هما أفيرا منغستو، وهشام السيد والذي عرضت كتائب القسام مشاهد له وهو ممدد على سرير في حالة إعياء ويتنفس عبر أجهزة طبية، كما عرضت بطاقات هوية تتضمن تاريخ ميلاده ورقمه العسكري في 28 يونيو 2022 .
وفي الخامس من فبراير عام 2022، أعلنت كتائب القسام، في تغريدة للناطق باسمها، أبو عبيدة، عبر حسابه بتطبيق "تليغرام"، عن إصابة عدد من الأسرى لديها، خلال تصعيد شنّه الجيش الصهيوني على قطاع غزة في مايو 2019.