سيكون مقاتلو الكتيبة 52 من سلاح المدرعات الإسرائيلي أول من يختبر قدرات دبابة "البرق"، التي تحتوي مقصورتها على خوذة للقائد مع شاشة بيانات مثل تلك الخاصة بالطيار، والتي ستسمح باستجابات أكثر كفاءة وأسرع، بحسب إعلام عبري.
وألقى موقع "والا" الضوء على الدبابة الإسرائيلية الجديدة في تقرير له، اليوم الجمعة قائلا: "ستكون الكتيبة 52 من اللواء 401 من سلاح المدرعات أول كتيبة تستقبل دبابة "البرق" المتقدمة في التجارب الميدانية الأولى".
ولفت إلى أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يطلقون على الدبابة الجديدة "ميركافا 5"، بسبب قدراتها المتقدمة.
وسيبدأ قادة ومقاتلو الكتيبة في الفترة المقبلة عمليات دراسة قدرات الدبابة وتدريب أفراد الطاقم واختبار تأثيرها في ساحة المعركة بفضل "قدراتها الفريدة".
وقال قائد سلاح المشاة اللواء "تامير يدعي" إن الدبابة سيتم استيعابها وفق التجارب وجاهزيتها مع تحسين الفاعلية التشغيلية للخطط العملياتية.
الدبابة التي تم تطويرها من قبل "مديرية دبابة الميركفا والعربات القتالية المدرعة"، بالتعاون مع قسم الأسلحة بسلاح المشاة وسلاح المدرعات، وهي تختلف في عدة مجالات عن دبابة "ميركافا 4".
تتضمن "البرق" منظومة "سترة الرياح" والمعروفة باسم (تروفي) وهي منظومة دفاعية نشطة من النوع الصلب ضد الصواريخ المضادة للدبابات، مع كاميرات جديدة بزاوية رؤية 360 درجة ليلا ونهارا.
ستعمل الوسائل التكنولوجية في الدبابة على تحسين توسيع مجال رؤية القائد وفهم أفضل لميدان المعركة، مع خوذة قائد وشاشة بيانات، مماثلة لخوذة الطيار "مما يسمح بمزيد من المتابعة في حالات الطوارئ وردود فعل سريعة ودقيقة على تحركات العدو والحصول على الأهداف"، بحسب "والا".
وتضم الدبابة أيضا مستشعرات جديدة ومتقدمة ستسمح لها بالاستقلالية في القدرة على الحصول على أهداف في البيئة التي تعمل فيها ومهاجمتها بسرعة.
ويقول مسؤولون في سلاح المشاة الإسرائيلي إن أنظمة الحرب الإلكترونية في "البرق" وحواسيب معالجة البيانات المتقدمة وتحليلها، تجعل منها "دبابة أكثر فتكا تنتج معلومات استخباراتية لأغراض ليس فقط لنفسها ولكن أيضا لباقي القوات".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن "دبابات البرق دليل آخر على خطأ مقارنة قوتها النارية بدبابات الماضي. إنها تفوق بعدة مستويات قدرات الدبابات القديمة في الحصول على الأهداف ومهاجمتها في فترات زمنية قصيرة جدا".
واعتبر أن الدبابة الجديدة هي "وحش نار واستخبارات على الأرض، وسرعان ما سترعب العدو في المناورات البرية"، مضيفا "من السابق لأوانه الحديث عن تقليص طاقم الدبابة لأننا نتعلم فقط قدراته، ولكن هذا هو الاتجاه في المستقبل".
يشار إلى أن الميركافا، هي سلسلة من دبابات القتال الإسرائيلية، والتي تشكل العمود الفقري لسلاح المدرعات الإسرائيلي. بدأ إنتاجها في عام 1979، على مر السنين، تم تطوير عدة نماذج، كان آخرها وأكثرها تقدما ميركافا 4، التي بدأ إنتاجها في عام 2003.
وفيما تتباهى إسرائيل بـ"الميركافا 4"، يقول "حزب الله" اللبناني، إنه تمكن من إسقاط تلك الأسطورة التي كانت رمزا للجيش الإسرائيلي، حيث دمر مقاتلوه العشرات منها خلال حرب يوليو/ تموز (حرب لبنان الثانية) عام 2006.