اليوم ؛ بات إيتمار بن غفير وزيرا للأمن الداخلي في دولة الإحتلال، هم أحرار في ذلك، والرجل بدأ بتطبيق سياسته وخاصة في مدينة القدس المحتلة، بحيث أصدر أمرا بمنع رفع العلم الفلسطيني في المدينة أو في الأماكن المقدسة، إنّه منطق القوة، أيها السادة .
لا بأس، ليفعل بن غفير ما يشاء في ظلّ هذا الخنوع العربي والإستسلام المخزي وضعف الإرادات، واجتماعات النقب وغير النقب، والتوسّل من قبل البعض لحكومة اليمين المتطرّف خوفا من الحرج، وهل بقي هناك أي نوع من الحياء والخجل لدى بعض الأنظمة التي زادت من وتيرة إنبطاحها لهذا الإحتلال البغيض؟
واضح أنني توتّرت قليلا، ولكن سأدخل في الموضوع وبسرعة واختصار، فأنا لا أحب (المطمطة) في الكلام، فلديّ اقتراح بسيط جدا للأنظمة والحكومات العربية للردّ على بن غفير وحكومته بخصوص منع رفع العلم الفلسطيني.
هو إقتراح بسيط و لا يكلّف شيئا، فلن أطلب من الأنظمة دعم صمود الفلسطينيين، ولن أطلب منها الدعم المالي وإرسال الجيوش لتحرير فلسطين، خلص، لقد أوقفنا كل مخططات تحرير فلسطين الآن، فقد تم تأجيل العملية لوقت آخر، وسيجري إبلاغ الجميع بها قريبا.
الإقتراح، يا سادة، يتمثّل بأن يصدر الزعماء العرب وحكوماتهم قرارا برفع العلم الفلسطيني فوق كل مباني الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص، إلى جانب أعلام الدول، بحيث يرفرف العلم الفلسطيني في كل مكان من عالمنا العربي، تماما كما حدث في بطولة كأس العالم في العاصمة القطرية، حيث الشعوب العربية التي أثبتت أصالتها برفع العلم الفلسطيني في كل الأرجاء أثناء مونديال الدوحة .
فقط ؛ هذا ما نريده الآن ردّا على حكومة الإحتلال ووزيرها بن غفير، فهل تجرؤ الأنظمة والحكومات العربية على اتّخاذ هذه الخطوة البسيطة، وبعد ذلك لكل حادث حديث ؟
هذا هو طموحي اليوم، لا يوجد لديّ أي طموح آخر الآن، أريد فقط أن أشاهد العلم الفلسطيني في كل مكان، ولا أعتقد بأنها مسألة صعبة أبدا .
ولكن بصراحة أقول .. هو قرار صعب جدا ولن يجرؤ أي نظام على اتّخاذ الخطوة السابقة، يا عمّي الموضوع خطير وخطير جدا، ورفع العلم لا يختلف عن قيام العرب بشنّ حرب ضد دولة الإحتلال ..
يا أبو بكر، سيبنا من قصصك وبلاش فلسفة واحترم نفسك، عن جدّ إنت تجاوزت كل الخطوط !
كاتب من الاردن
