زار وفدٌ من حركة "ناطوري كارتا"، الحركة الدينية اليهودية المناهضة للصهيونية، والتي لا تعترف بوجود الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، اليوم الإثنين، مخيم جنين.
وأكد ابراهام جيتل دون، المتحدث باسم الحركة، إصرار الحركة على مواصلة العمل بكل الطاقات مع الشعب الفلسطيني حتى زوال الاحتلال ومستوطنيه، معبراً عن التضامن والدعم لأهالي مخيم جنين، وصمودهم في وجه الاحتلال وجرائمه التي تعري حقيقته، وتستوجب مقاومته حتى اقامة دولة فلسطين الحرة.
وكان في استقبال الوفد، عطا أبو إميلة أمين سر حركة فتح اقليم جنين، والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي ماهر الأخرس.
والتقى الوفد زوجة عائلة الأسير القيادي في حركة الجهاد الشيخ بسام السعدي، التي تحدثت عن صمود وثبات الشيخ السعدي، وتماسكه رغم حملات واستهداف الاحتلال الذي لم يتوقف خلال السنوات الماضية، فاستشهدت والدته وولديه التوأم إبراهيم وعبد الكريم وابن شقيقه الطفل بسام، وأشقاء زوجته التي لم تسلم من الاعتقال مع باقي أبناءه، وأكدت العائلة أن ما يمارسه الاحتلال لن يزيدها وشعببنا سوى قوة وعزيمة واصرار على مواصلة المسيرة حتى تحقيق اهداف الشهداء ودحر الاحتلال.
وأوضح أعضاء الوفد أن زيارتهم للمخيم ولأي تجمع فلسطيني، رسالة رفض للاحتلال.
وقال ابراهام: "نحن فلسطينيون يهود، نريد أن نعيش تحت العلم الفلسطيني وليس الإسرائيلي في دولة واحدة و هي الدولة الفلسطينية"، وأضاف " قبل مئات السنين و قبل قدوم الاحتلال، كنا نعيش معاً في بلدة القدس القديمة، لم يكن هناك فرق بين يهود و مسلمين، فكلنا قدمنا من أب واحد وهو الأب ابراهيم، كنا نعيش بسعادة معاً، وفيما بعد جاء الصهاينة وشكلوا ضغطاً ليفرقونا، لكننا نرفض ذلك، نريد السلام وليس القانون الإسرائيلي العنصري الذي يشكل خطراً على حياتنا نحن اليهود والمسلمين"، مضيفاً "مهما مر الزمن، سنبقى نتمسك بحلمنا وأهدافنا المشتركة، نحن نريد فلسطين بعاصمتها القدس والحكم الفلسطيني لنعيش بسعادة".
من جانبه، رحب أمين سر حركة فتح اقليم جنين، عطا ابو رميلة بالوفد، مشيداً بمواقفهم ودورهم وانتماءهم الصادق لفلسطين، وقال " الوفد يزور المخيم بدون تنسيق مع أي جهة وبمبادرة ذاتية، كواجب وداعم ومؤازرة للاطلاع على الأوضاع في ظل استمرار اسرائيل في عمليات القتل التي ينفذها الاحتلال وسط تصعيد خطير "، وأضاف "دخلوا المخيم رافعين العلم الفلسطيني، حاملين رسالة قالوا فيها نحن معكم ضد القتل والاحتلال والاستيطان، ومع الدولة الفلسطينية، ويجب محاكمة هذا الاحتلال على جرائمه".
ودعاأبو ارميلة، الحركة لمواصلة مسيرتها ونضالها لدعم الحق الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال سواء داخل الطائفة اليهودية في داخل فلسطين أو بحق شعبنا، وأن يوضحوا ليهود العالم المؤمنين بحقوقنا ، حقيقة ما يرتكبه الاحتلال ا ضد شعبنا الفلسطيني ومايحدث في داخل مخيم جنين.
وقال " الوفد أكد التزامه بمواصلة العمل والنضال معنا، وتجنيد أكبر قدر ممكن من الطاقات ضد حكومة الاحتلال حتى زواله واقامو الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين".
من جانبه، شكر الأخرس الوفد "حراس القدس من اليهود الفلسطينين على هذه الزيارة التي تحمل رسالة هامة في هذه الأيام حيث يتصاعد العدوان وتهديدات حكومة المستوطنين، مضيفاً " نعبر عن اعتزازنا بمواقف ودور الحركة، فقد كان أبناءها يقيمون في فلسطين قبل النكبة، وهجروا كما هجرنا وكما أصبحنا لاجئين أصبحوا لاجئين، وواجهوا نفس العذاب الذي نتجرعه من الاحتلال".
وأكد الاخرس، أهمية الزيارة اتي تأتي ضمن خطوات الدعم المستمرة مع شعبنا وقضيته والتي تتطلب حشد كافة الطاقات والترحيب بها لتاسيس جبهة موحدة ضد الاحتلال.
القدس