أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، اليوم السبت، أمراً بمنع اجتماع لأولياء أمور طلاب مدارس القدس، بدعوة من الاتحاد العام لأولياء الامور في مقر ديوانية الأربعين بالعيساوية.
واقتحمت قوات من مخابرات الاحتلال وشرطته الخاصّة مكان الاجتماع مساء اليوم، وأرغمت الموجودين داخله على ترك المكان بذريعة تنظيم هذه الفعالية برعاية وتمويل السلطة الفلسطينية.
وسلمت القوة المقتحمة إدارة الديوانية، وكذلك الاتحاد، واستدعاء عدد من المتواجدين للتحقيق.
وجاء أمر المنع الموقع من وزير الأمن الداخلي ايتيمار بن غفير، حسب قانون تطبيق اتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (تحديد النشاطات)، وبعد إعلامي بعقد اجتماع لاتحاد أولياء الأمور المركزية الفلسطينية في بلدة العيساوية من قبل أو برعاية وتمويل السلطة الفلسطينية، بدون تصريح أو مكتوب متفق عليه، وحسب صلاحيتي، أمر بمنع الاجتماع في العنوان أعلاه، أو في كل مكان آخر، وأيضاً أمر كل إنسان مسؤول أو عامل في الاجتماع، أو صاحب المحل ضمن نطاق الاجتماع بمنع قيامه أو استمرار القيام به.
بدوره عقب رئيس اتحاد أولياء الأمور طلاب مدارس القدس المركزية زياد الشمالي على أمر المنع بالقول: "الاحتلال يريد منع أي نشاط فلسطيني في القدس، وهو يحارب جميع أنشطتنا، حتى لو كانت اجتماع يخص التعليم في القدس.
وأضاف الشمالي، إن هذا الاجتماع خاص بالتعليم وبالمدارس المقدسية وهو نشاط اعتيادي يأتي قبل بداية العام الدراسي للفصل الثاني.
من جهته، أكد ياسر درويش عضو حركة فتح في اقليم القدس لصحيفة القدس أن سياسة الاحتلال لن تثنينا عن مواصلة نهجنا الذي يصب في خدمة طلابنا الأعزاء وأن اجتماعنا لا يحتاج اذن من اي احد وان القُدس لنا ولن نتنازل أي ذرة تراب فيها، فهي أرض الأجداد وعاصمتنا الأبدية.
وأصدر اتحاد أولياء أمور الطلاب في مدارس القدس بياناً أدان واستنكر فيه هذا الاقتحام الهمجي من قِبل شرطة ومخابرات الاحتلال، داعياً الى الالتفاف الجماهيري خلف الاتحاد، معتبراً أن ما جرى هو عربدة ونهج قديم جديد يستخدمه الاحتلال ضد كل ما هو فلسطيني وينطق العربية.
