نشر موقع أسبوعية “جويش نيوز” (أخبار يهودية) البريطانية، تقريرا من مراسلها في إسرائيل جوتام كونفينو بعنوان “الغالبية العظمى في الدول العربية تريد الديمقراطية لكنها ترفض الاعتراف بإسرائيل”، أكد فيه أن استطلاعا للرأي العام، في 14 دولة عربية، أظهر أن الغالبية العظمى تدعم وجود نظام ديمقراطي، وتعارض في الوقت ذاته الاعتراف بدولة الاحتلال.
وتوقف التقرير عند نتائج استطلاع المؤشر العربي 2022 الذي كشف عنها، قبل أيام، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والذي قام به في 14 بلدا عربيا، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأبرز تقرير الأسبوعية اليهودية أن حوالي 72 بالمئة ممن تم استطلاع رأيهم، أكدوا أنهم يؤيدون نظاما ديمقراطيا، مقابل 87 بالمئة يعتقدون أن الفساد المالي والإداري منتشر في بلادهم، وأن 39 بالمئة يقولون إنهم لا يتمتعون بالمساواة الكاملة.
ويؤكد التقرير على أن رغم موجة التطبيع الرسمية العربية مع دولة الاحتلال، مؤخرا، مثل الإمارات والمغرب والبحرين والسودان، فإن 84٪ من المستطلعين العرب يعارضون اعتراف بلدانهم بإسرائيل.
ونقل الموقع عن يوئيل جوزانسكي، باحث أول في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) المتخصص في سياسات الخليج وأمنه، عدم استغرابه لموقف الشارع العربي وفقا للاستطلاع.
وقد أكد الباحث أن اتفاقيات التطبيع، وكذلك “اتفاقات السلام” مع الأردن ومصر، وقعت مع النخب، لا مع الشعب، ومعظم الناس في مصر ضد إسرائيل.
ووجد التقرير أن 84 بالمئة يعتبرون سياسات الاحتلال والولايات المتحدة تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة العربية، بينما يرى 57 بالمئة فقط أن إيران وروسيا تشكلان تهديدا.
وكان لدى الغالبية وجهة نظر سلبية تجاه السياسات الأمريكية والإيرانية والفرنسية والروسية تجاه الفلسطينيين.
وأُجري الاستطلاع في كل موريتانيا والمغرب وتونس وليبيا ومصر والسودان والجزائر وفلسطين ولبنان والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر.
ولفت الموقع إلى أن 12٪ فقط من المستطلعين قالوا إنهم ليسوا متدينين بينما وافقت أغلبية في 12 دولة على السؤال “لا يحق لأحد إعلان أن أتباع الديانات الأخرى كفار/ مرتدون”. وقد عارضت الأغلبية الساحقة في الجزائر وموريتانيا هذا.
وذكر أن 72٪ يوافقون على أن “الحكومة ليس لها الحق في استخدام الدين لكسب التأييد لسياساتها”، بينما عارضت أغلبية بسيطة عبارة “سيكون من الأفضل لوطني الأم إذا تم فصل الدين عن السياسة”.