قال محمد دحلان قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، :" إن نتنياهو وحكومته الدموية يدفعون المنطقة بقوةٍ نحو انفجارٍ لا يعلم نتائجه القريبة والبعيدة إلا الله".
وأضاف دحلان في تصريح له عبر حسابه "فيسبوك"، :"ورغم ذلك فهذه الحكومة المؤسسة على تحالف العنصرية المتأصلة مع الـفاشية المسلحة قد أضعفت وستضعف مكانة دولة الاحتلال إقليميًا ودوليًا، وأسقطت عنها آخر ورقة توت، وسفهت إدعاءاتها بأنها دولة القانون والديموقراطية، وهذه حقيقة من شأنها أن تيسر العمل لفضحها إقليميًا ودوليًا، بل حتى داخل إسـرائيل حيث تخشى أوساط واسعة من توجهات هذه الحكومة لقيادتهم إلى منحدرٍ لا عودة منه.
وأردف: "اليوم دنس المـجرم بن غفـير ساحات وحجارة المسـجد الأقصى، بموافقة ومباركة نتنياهو، وجهاز الأمن الداخلي (الـشاباك)، كخطوةٍ، بل قفزة لتغيير الوضع القائم في القدس الشريف، وهم بذلك يفتحون بابًا واسعًا أمام دورات عنفٍ دمويةٍ سوف تتسبب بسقوط ضـحايا من كل الأطراف".
وبين دحلان أنه في هذه المرحلة لا يمكن المفاضلة بين حكومات الكيان العنصـري، السابقة منها والحالية، ولا حتى المستقبلية، فكلها حكومات وأجهزة أمنية تحاول الصعود وثم الصمود لنهــب المزيد من أراضي فلسطين الطاهرة، وقتل المزيد والمزيد من شبابنا الأبطال بعد تفشي جرائم الإعدامات المباشرة.
وفي ختام حديثه، أكد دحلان أن العبرة هنا ليست في توصيف الوضع الراهن، العبرة في بلورة جوابٍ فلسطينيٍ شامل، شعبي ورسمي، فلغة الإدانات والوعيد الناعم عبر الإعلام لم تصل، ولن تصل إلا إذا سبقها ورافقها فعل مقاوم وفق برنامجٍ وطنيٍ متدرجٍ ومتفقٍ عليه، ووحدةٍ ميدانيةٍ بين جميع الفصائل الفلسطينية بكل قواعدها، ففي ظل هذا الطغيان الإسرائيلي والموت السريري لقيادة ومؤسسات منظمة التحرير الفلسـطينة والسلطة الفلسطـينية لم يعد من الممكن الاعتماد على غير سواعد شعبنا، فنحن خسرنا وسنخسر كل شيء، كل شيء، إن لم ننهض الآن، وعلى الفور.