عقب وزراء إسرائيليون وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومستوطنون، مساء اليوم، على تراجع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الفاشي إيتمار بن غفير، عن عزمه اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، خلال الأسبوع الجاري، وذلك في أعقاب جلسة عقدها مساء اليوم، الإثنين، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وقال الوزير السابق عضو الكنيست زئيف إلكين: "سمعت بن غفير يقول إنه سيصل إلى الأقصى هذا الأسبوع، وفجأة أصبح الموعد غير معروف!! فجأة اختفت مسألة هذا الأسبوع!!.
وأضاف: "رسالة تهديد واحدة من حماس أصابت نتنياهو بالذعر وجعلته يسارع للحديث مع بن غفير!! هل خفتم؟ هل هذا صحيح؟ هل هذا ما وعدتم به؟ رسالة تهديد واحدة من حماس كافية لطي الشعارات التي رفعتموها خلال الحملة الانتخابية.
أما عضو الكنيست دفورا بيطون من سكان سديروت فقالت :"معالي الوزير بن غفير، لماذا تُصر على اقتحام الأقصى؟ إننا نخشى على مستقبل أبنائنا، قم بإبلاغنا متى ستقتحم، حتى نعرف كيف نهرب إلى الشمال.
وتعليقا على طلب عضو الكنيست بيطون قال السياسي الإسرائيلي موشيه مزراحي: "عضو الكنيست دفورا بيطون تطلب من بن غفير عدم اقتحام الأقصى لأنها تخشى التصعيد - سيدتي، التصعيد سيأتي حتى بدون اقتحام بن غفير، استمري في توخي الحذر.
من جانبه صرح عضو الكنيست من الليكود نيسيم فاتوري: "ما المشكلة بأن يصل بن غفير لساحة الأقصى؟ إنه شخص عادي مثل أي شخص، كان كثير من الوزراء العرب يتوجهون للأقصى، هل منعهم أحد؟.
وردًا على نية بن غفير اقتحام الأقصى، قالت عضو الكنيست إيمان خطيب ياسين من القائمة العربية الموحدة "إذا أردتم الحرب، فهذه هي الطريقة السريعة والمباشرة لها".
وعلق المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية : "إسرائيل" تراجعت هذه المرة أيضًا أمام تهديدات غزة على غرار التغيير الذي حدث في مسار مسيرة الأعلام في الدقيقة 90 عشية عملية حارس الأسوار،مشيرا الى أن تردد الحكومة في قضية اقتحام بن غفير للأقصى هو خطأ.
وفي هجومه على بن غفير قال الوزير السابق يوعاز هاندل:"كان يمكن أن ينتظر، أو يتشاور مع مسؤولي الأمن، أو لا يعلن أنه ذاهب إلى الأقصى، إن رضوخ بن غفير بسبب تهديدات حماس هو رسالة إشكالية للغاية، إنه يمتلك القوة بالأقوال وليس الأفعال.
وجاءت تعليقات بعض المستوطنين على بن غفير وتأجيله اقتحام الأقصى كالتالي:
- نتنياهو وبن غفير خافا من السنوار (زعيم حركة حماس بغزة)، هذا أمر محرج
- كيف تدّعي الشجاعة وتستسلم لحماس؟
- إذا لم يقتحم بن غفير الأقصى في الأيام المقبلة، فهذه ضربة قاتلة لنا
- بن غفير يريد أن يكون مثل أرئيل شارون
- سمعت أن حذاء بن غفير تبلل لذا فهو ينتظره حتى يجف كي يقتحم الأسبوع المقبل.
- بن غفير يؤجل اقتحام الأقصى "يا له من ضعيف"
- وزير الأمن القومي يخشى تهديدات حماس، باختصار، هو قوي في الأقوال وضعيف بالأفعال