شيعت جماهير غفيرة من محافظة جنين، اليوم الاثنين، الشهيدين محمد سامر حسن حوشية (22 عاما)، وفؤاد محمود أحمد عابد (18 عاما)، اللذين ارتقيا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة كفر دان غرب جنين.
وانطلق موكب التشييع، من أمام مستشفى خليل سليمان الحكومي في المدينة، وجاب شوارعها، وردد المشيعون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والمطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل.
ونقل المشاركون جثماني الشهيدين، عابد إلى كفر دان، وحوشية إلى بلدة اليامون، حيث ووري جثماناهما الثرى، بعد الصلاة عليهما، وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة.
وألقيت خلال التشييع في البلدتين كلمات لحركة فتح وفصائل العمل الوطني وفعاليات البلدتين، دعا المتحدثون فيها أبناء شعبنا إلى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال، وطالبوا بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة التي بدأت بإجرامها منذ اليوم الأول لتوليها مهامها.
وأكدوا أن إرهاب وعدوان وجرائم الاحتلال لن تثني شعبنا وتخيفه، وسيستمر في النضال والتصدي للاحتلال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونعت حركة "فتح" في اليامون وكفردان الشهيدين عابد وحوشية، مؤكدة أنّ هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم الممنهجة من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة، مُحمّلة الاحتلال مسؤوليّة جرائمه وتداعياتها، كما أدانت سياسة هدم المنازل، مؤكدة أنّ هذه السياسات الإرهابيّة لن ترهب شعبنا وسيستمر في المقاومة والتصدي لهذا الإجرام.