التقى وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالنت اليوم الأحد، برئيس الأركان المكلف اللواء هرتسي هاليفي في أول اجتماع عمل بينهما.
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن الاجتماع عقد الاجتماع في مكتب وزير الجيش في مبنى الكيرياه بتل أبيب.
وناقش الاثنان التحديات الأمنية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في مختلف قطاعات العمليات، وتحدثا عن قضايا بناء القوة وعملها.
وأوضحت الصحيفة أن هاليفي قدم لغالنت عددا من القضايا الرئيسية في المجالات العملياتية والاستخباراتية.
وكشف يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت،أن "غالانت بعد خلعه الزي العسكري انتقل عدة سنوات للأعمال الخاصة، خاصة في قطاع الغاز، ومنذ 2015 دخل السياسة، وأصبح عضواً في مجلس الوزراء خمس سنوات في حقائب الإسكان والتعليم والاستيعاب والهجرة، وفي الانتخابات التمهيدية الأخيرة وصل المركز الرابع في قائمة الليكود للكنيست، لذلك كان منصب وزير الحرب هو الأكثر توقعًا".
وأضاف في تقرير أن "غالانت يستلم وزارة الحرب وهي مقسمة مع بيتسلئيل سموتريتش زعيم الصهيونية الدينية، الذي حصل على صلاحيات الإشراف على الإدارة المدنية، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية، فيما حصل رفيقه إيتمار بن غفير زعيم العصبة اليهودية على الإشراف على حرس الحدود، فضلا عن نقل مهمة تعيين حاخام الجيش من سلطة رئيس الأركان كما كانت على مر السنين إلى يد الحاخام الأكبر لإسرائيل المرتبط بحزب شاس، وهو ما يعارضه قائدا الجيش الحالي أفيف كوخافي والقادم هآرتسي هاليفي".
وأكد أن "موقف غالانت من هذه القضايا وزنه كبير، وقد تؤدي لاشتباكات في الحكومة، لأنه يقدّر قائد المنطقة الوسطى بالضفة الغربية يهودا فوكس، الذي يقع في قلب استهداف مبادرات سموتريتش وابن غفير، وقد لا يوافق على التغييرات بعيدة المدى التي طالبا بها، فضلا عن مروره باختبار صياغة ميزانية دفاع سريعة وضرورية للجيش، وإقرار خطة جديدة متعددة السنوات ضرورية لبناء قوة الجيش، واستكمال إغلاق خط التماس، واستعادة المعدات البالية للقوات البرية والاحتياط، ومن المهام الرئيسية التي تنتظره الحفاظ على التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، خاصة في الفترة التي تسبق غياب أبو مازن عن المشهد".
وفي النهاية اتفق غالنت مع اللواء هاليفي على استمرار الاتصال المباشر بينهما، فيما تمنى له التوفيق في التحضير لتوليه منصبه.
