هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، الحكومة التي يعكف على تشكيلها خلفه بنيامين نتنياهو واصفا اياها بـ"حكومة جنون كاملة"، مؤكدا أنه لن يصمت بينما يفككون إسرائيل من الداخل، وفق قوله.
وقال لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي في تغريدات في حسابه على تويتر: "سبق ورأينا بالفعل حكومات تشكلت في إسرائيل. ما يحدث هنا ليس حدثا طبيعيا. ما لدينا هو أضعف رئيس وزراء هنا على الإطلاق، وحكومة في حالة فوضى".
وأضاف: "هذه (حكومة نتنياهو) ليست حكومة يمين كاملة، إنها حكومة جنون كاملة. ليست لدينا نية للجلوس بهدوء بينما تُفكك دولة إسرائيل من الداخل".
واعتبر لابيد أن "حكومة متطرفة دينية وقومية ليس لديها لحظة تقول فيها: "حان الوقت للنظر بالاعتبار للأشخاص الذين يفكرون بشكل مختلف"، مضيفا: "إنهم لن يتوقفوا".
وتابع: "إذا لم نوقفهم، فسوف يزداد الأمر سوءًا. لقد أدركوا أن نتنياهو ضعيف وسيواصلون نهب نتنياهو ونهب الليكود ونهب الدولة".
ورد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو على كلام رئيس الوزراء يائير لابيد الذي قال في وقت سابق إن "ما نشهده في الأيام الأخيرة هو نهب للمال العام والقيم الديمقراطية، هذه ليست حكومة يمينية كاملة ، هذه حكومة جنون كاملة ".
ووفق صحيفة يديعوت أحرنوت قال نتنياهو ، إن لبيد "يرفض قبول قرار الشعب وينشر أكاذيب لا تنتهي ضد الحكومة المنتخبة".
ودعا نتنياهو لابيد إلى "التصرف بمسؤولية ونقل السلطة بطريقة منظمة حتى نتمكن من إصلاح كل ما دمرته في العام ونصف العام الماضيين".
ويواصل نتنياهو، رئيس حزب "الليكود"، مفاوضاته الائتلافية مع أحزاب معسكر اليمين بقيادته، تمهيدًا للإعلان عن حكومته يوم الخميس المقبل، وأداء اليمين أمام الكنيست.
ومساء الأربعاء الماضي، أبلغ نتنياهو الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ أنه تمكن من تشكيل حكومة، وذلك قبل دقائق من انتهاء التفويض الممنوح له لإنجاز المهمة.
وأثارت الاتفاقات الائتلافية التي وقعها "الليكود" مع أحزاب اليمين حتى الآن مخاوف في الداخل والخارج من تحويل إسرائيل إلى "دولة شريعة مظلمة"، وسحق الأقليات والمثليين، وتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية وتشديد الخناق على الفلسطينيين والاستيلاء على المزيد من الأراضي.
