أغرقت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال المنخفض الجوي اجزاء واسعة من مقبرة مخيم المغازي القديمة جنوب المخيم والتي يمنع بها الدفن من قبل وزارة الأوقاف منذ أكثر من عشر سنوات لعدم وجود متسع فيها.
وشوهدت كميات كبيرة من مياه الأمطار تتسرب إلى داخل القبور مما أدى إلى انهيارات فيها وتغطيتها بالرمال.
وتسربت مياه الأمطار لداخل المقبرة بسبب قيام قوات الاحتلال بفتح "العبارات" السدود اتجاه اراضي المواطنين في مناطق شرق دير البلح مما أدى إلى غرق اجزاء واسعة من المقبرة بالمياه والأتربة والنفايات وكذلك إلى غرق عدد كبير من منازل المواطنين واراضيهم المزروعة بمختلف أنواع الخضروات خاصة في منطقتي المشاعلة والبركة وشارع صلاح الدين.
وأفاد الناشط الشبابي والذي يتابع بصورة مستمرة المقبرة ويعمل على تنظيفها وإعادة بناء وترميم القبور التي تتعرض إلى انهيارات فيها على ابو صبيح أن الوضع الذي شاهده قبل يومين في المقبرة محزن جدا ،مشيرا إلى أن اجزاء واسعة من المقبرة غمرت بالمياه بسبب تدفق مياه الأمطار من المجرى المحادي للمقبرة.
وقال الناشط ابو صبيح والذي قام بتصوير مقطع فيديو للآثار الذي خلفتها مياه الأمطار في المقبرة ونشره على صفحته على" الفيس بوك": أن عددا كبيرا من القبور غرقت بمياه الامطار وعدد آخر غطي بالأتربة والرمال والنفايات والبعض الآخر حدث به انهيارات نتيجة تسرب المياه إلى داخله ".
وأضاف ابو صبيح أنه نتيجة هذا الوضع تسارعت الجهات المسؤولة إلى تفقد المكان والعمل وإغلاق المجرى وتحويله إلى مجرى أخر لكنه طالب في نفس الوقت بإزالة الأتربة عن القبور وإصلاح وترميم القبور التي انهارت.
مدير أوقاف المحافظة الوسطى الشيخ سمير مسلم قال" أن طاقم الوزارة برفقة الإخوة في بلدية المصدر والمغازي ولجنة الطوارئ تفقد المقبرة وشاهد ما جرى لها بفعل غرقها بمياه الأمطار "واضاف وان الإخوة في البلدية ولجنة الطوارئ عملوا اللازم وقاموا بإغلاق المجرى وتحويله إلى مكان آخر ".
وردا على سؤال حول دور الوزارة أوضح أن الوزارة فقط عليها الإشراف والمتابعة و افرزت حارسا للمقبرة خاصة وأن الوزارة قد اغلقتها منذ فترة طويلة ومنعت الدفن فيها وأن المقبرة تقع ضمن مسؤولية بلديتي المصدر والمغازي.
من جانبه قال" رئيس بلدية المغازي حاتم الغمري أن طواقم البلدية وآلياتها و بالتعاون مع بلدية المصدر قامت فورا بالعمل على إغلاق المجرى الذي يمر وسط المقبرة وتحويله إلى مكان آخر حتى لا تتدفق مياه الأمطار مرة أخرى إلى المقبرة
وحمل الغمري الاحتلال مسؤولية ما جرى ليس فقط للمقبرة وانما لمنازل المواطنين والأراضي الزراعية وشارع صلاح الدين والأضرار الناجمة عن ذلك وذلك بسبب قيامه بفتح السدود اتجاه هذه الأماكن وغرقها بمياه الأمطار.
وطمأن الغمري الأهالي أن الوضع في المقبرة تحت السيطرة خاصة بعد تحويل مجرى الوادي إلى مكان آخر.
وطالب الغمري الإخوة في وزارة أوقاف الوسطى بالعمل على تنظيف المقبرة من خلال تطوع المساجين لعدة أيام خاصة وأن لها سوابق في ذلك بمقبرة غزة.
وكان رئيس بلدية المصدر م .أحمد كمال الدين المصدر والاستاذ حاتم صالح الغمري رئيس بلدية المغازي و الشيخ سمير مسلم مدير أوقاف الوسطى تفقدوا مقبرة المصدر القديمة و اثار المنخفض عليها.