حذر أكثر من 400 عامل إسرائيلي في مجال التكنولوجيا رئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو، من أن السياسات التي يريد تحالفه اتباعها قد تضر بالصناعة، وتعيق الاستثمار الأجنبي.
وجاء في رسالة وجهها أولئك إلى نتنياهو: "نحن رواد الأعمال، ومؤسسو الشركات الناشئة في إسرائيل، والمستثمرون ومديرو صناديق رأس المال الاستثماري، نناشدكم بدافع القلق من العواقب المدمرة على الاقتصاد بشكل عام، وصناعة التكنولوجيا الفائقة بشكل خاص، التي قد تنجم عن العمليات التشريعية الجارية في الكنيست".
وتأتي الرسالة بينما يخطط الائتلاف القادم المحتمل لتقليص سلطة القضاء وإجراء تغييرات على القوانين الأساسية ومنح سلطات واسعة في الضفة الغربية لنواب اليمين المتطرف، كما مُنح زعيم حزب يميني متطرف لديه أجندة مناهضة لمجتمع الميم سلطة على بعض البرامج التعليمية.
وقال العاملون في رسالتهم: "نحترم نتائج الانتخابات الأخيرة، التي تعكس إرادة الشعب، ونعتقد أنكم ، كرئيس للوزراء، ستعملون لصالح المجتمع الإسرائيلي".
وأضافوا: "مع ذلك، فإن الهجمات على وضع نظام العدالة وحقوق الأقليات على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو الهوية الجنسية ستشكل تهديدا وجوديا حقيقيا لصناعة التكنولوجيا الكبيرة".
وأشارت الرسالة إلى مليارات الدولارات التي يتم استثمارها كل عام في قطاع التكنولوجيا الفائقة من قبل المستثمرين الأجانب، وخاصة الأمريكيين والأوروبيين، وجاء فيها "إن اهتزاز الإيمان بالنظام القضائي الإسرائيلي، وبالتالي بالديمقراطية الإسرائيلية، والتشريعات التي تتحدى الحقوق الأساسية لكل شخص، بصرف النظر عن هويته، يمكن أن تردع المستثمرين الذين حفزوا نمو هذه الصناعة العظيمة".
ويمثل قطاع التكنولوجيا حوالي 25 في المئة من إجمالي عائدات الضرائب في إسرائيل كما يمثل حوالي 10% من القوة العاملة.