قتل شاب عربي بدوي من سكان منطقة النقب، صباح اليوم، الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب الحدود المصرية، جنوبي البلاد، خلال ما زعم الجانب الإسرائيلي أنه "نشاط عملياتي لإحباط عملية تهريب مخدرات" من سيناء.
وأفادت التقارير بأن الضحية من سكان إحدى القرى العربية غير المعترف بها في النقب.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن "جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على الشاب، وأدوا إلى مقتله في المنطقة التي تعتبر مسارا للتهريب عبر الحدود مع مصر".
وتشير التقارير الإسرائيلي إلى أن موجة تهريب المخدرات إلى إسرائيل من لبنان والأردن ومصر لا تتوقّف، بل تزداد اتساعا في ظل غياب حدود محكمة الإغلاق، ونظرًا للفراغ الناجم عن قلة عدد القوات المنتشرة على طول الحدود.
وبحسب المعطيات التي نشرها موقع "واللا" في أيلول/ سبتمبر الماضي، فإنه منذ بداية 2022 تم إحباط حوالي 12 عملية تهريب للمخدرات عبر الحدود المصرية، علما بأنه تم إحباط خمس عمليات تهريب في 2021 وثلاث عمليات في 2020.
وعبر الحدود المصرية يتم بشكل أساسيّ تهريب المخدرات (الحشيش بجميع أنواعه، والكوكايين والهيروين) التي تشق طريقها من إثيوبيا عبر القاهرة إلى الحدود الإسرائيلية المصرية، ومن هناك إلى تجار المخدرات الإسرائيليين.
وبين الحين والآخر، يعلن الجيش الإسرائيلي عن تبادل إطلاق نار خلال محاولات لإحباط عمليات تهريب عبر الحدود المصرية، وعادة ما تسفر هذه الحوادث عن وقوع إصابات في صفوف المهربين أو بين عناصر الجيش الإسرائيلي.
وسنويا تسجل جرائم قتل يقع ضحيتها شبان عرب من النقب، يتورط بها الجيش الإسرائيلي، الذي عادة ما ينسب إلى الضحايا مزاعم بالمشاركة في عمليات تهريب في المنطقة.