نفذ ذوو الأسرى والمتضامنون معهم اعتصامهم الأسبوعي المساند للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، خاصة المرضى وكبار السن، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم.
ورفع المشاركون صور الأسرى المرضى، ورددوا الهتافات المؤكدة على ضرورة العمل على إنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.
وناشد المعتصمون المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر إلى التدخل العاجل لتحسين ظروف الأسرى المرضى والضغط نحو تقديم العلاج اللازم والضروري لهم، خاصة في ظل تفاقم الحالات المرضية وزجها في ما يسمى مستشفى سجن الرملة.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، نؤكد على موقفنا الثابت بالإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم المرضى الذين يرقدون في مستوصف سجن الرملة بحالة صحية صعبة، في ظل الكثير من الانتهاكات والجرائم الطبية التي ترتكب بحقهم في سجون الاحتلال.
وحذر من خطورة الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد الذي يرقد على سرير المرض ترافقه اسطوانة الأكسجين وبحالة صعبة ويعيش بين الحياة والموت، إضافة إلى الأسير وليد دقة الذي يعاني نتيجة إصابته بسرطان الدم، إلى جانب وجود 600 أسير مريض في سجون الاحتلال، منهم 200 يعانون من أمراض مختلفة ومزمنة وهناك أكثر من 28 يعيشون في مستوصف سجن الرملة. وشدد على انه آن الأوان لإغلاق هذا المستوصف، وإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن، ووقف إدارة مصلحة السجون عن ارتكاب جرائمها الطبية بحق الأسرى.
ووجه الأسير المحرر رائد عتيق، والذي تم الإفراج عنه الجمعة الماضية بعد قضاء 20 عاما في سجون الاحتلال، رسالة الأسرى بأنهم يبحثون عن حريتهم، ويطالبون كافة الجهات الرسمية والدولية الضغط نحو إنهاء معاناتهم وتحقيق حريتهم، مشيرا الى ان هناك أسرى أمضوا سنوات تخطت الـ 40 عاما، وهم ضمن الأولويات التي يجب أن يتم التحرك بشأنها.
وأكد أن الأسرى يعيشون في حالة تأهب مستمرة بسبب نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة تهديد بن غفير الأسرى بإجراءات تعسفية، وجاء ذلك في برنامجه الانتخابي والمتمثل في المضايقة على الأسرى وسحب انجازاتهم وإلغاء التمثيل الاعتقالي لممثلي الأسرى، وتقليص عدد ساعات الفورة، وسحب عدد كبير من أنواع الكنتينا، مما حدا بالأسرى الاستعداد لأي هجوم على منجزاتهم.