أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس بشأن ما أنجزته معركة "سيف القدس" صيف 2021 في تحقيق وحدة الساحات وانخراط كل الجغرافيا الفلسطينية فيها يدلل على قوة المعادلة التي فرضتها المعركة.
وشدد الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي على حجم ما أحدثته معركة سيف القدس من انكسار داخلي في عمق الكيان الإسرائيلي والذي لا يزال يعاني من ارتداداتها وسيظل سيف القدس مشرعاً لحماية الأقصى والأرض الفلسطينية.
ولفت إلى أن "معركة سيف القدس أحدثت هزة لدى قادة الاحتلال الصهيوني وأفشلت كل محاولات مخططاتهم بعزل شعبنا الفلسطيني عن المقاومة وحماية المسجد الاقصى والدفاع عنه".
وأضاف "سيظل الاحتلال وقادته يعانون من ارتدادات المعركة ويعيشون حالة الإرباك والتخبط مما حققت من مخرجات ميدانية والتحام وطني واسع وضرب للمنظومة الأمنية للكيان وتهشيم قدرات جيشه العسكرية".
وفي وقت سابق اليوم، استعرض غانتس التحديات الأكبر للأمن الاسرائيلي خلال فترة ولايته والتي شارفت على الانتهاء مع قرب تشكيل الحكومة الجديدة.
وجاء في مقابلة أجرتها معه القناة "13" العبرية أن حركة حماس سجلت إنجازاً لها في معركة مايو 2021 حيث أدخلت صواريخها على القدس بين شتى الجبهات ودفعت بسكان الكيان من الفلسطينيين إلى الاشتراك في المعركة من الداخل.
وأضاف قائلاً: "سجلت حماس أحد إنجازاتها في الحرب قبل عام ونصف برشقة صاروخية على القدس ونجحت للمرة الأولى في ربط الساحة الفلسطينية، والأخطر من ذلك إشعال المدن الإسرائيلية، أحداث ذلك العدوان، حيث تركت جرحاً مفتوحاً في الذاكرة الإسرائيلية".
ورداً على سؤال حول التعامل مع غزة، قال غانتس إن السياسة تمثلت بالرد بعنف على كل خرق قادم منها وأنه تم المبادرة لعملية عسكرية حال اقتضت الضرورة، على حد تعبيره.
ورداً على سؤال حول علاقته بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال غانتس أنه لا تربطه صداقة معه وأن العلاقة معه تأتي من الجانب الأمني وسعياً لتحقيق الأمن للإسرائيليين عبر استمرار التنسيق الأمني.
وفيما يتعلق بخيار انضمامه إلى حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو، قال غانتس إنه سيدخل الائتلاف الحكومي فقط حال تعرض الكيان لخطر أمني داهم.