قد يصل أثر السجائر الإلكترونية الضار إلى الأسنان ويتسبب بتسوسها، هذا ما بينته دراسة جديدة أجريت في كلية طب الأسنان بجامعة تافتس.
تبين خلال السنوات الماضية الأثر الضار للسجائر الإلكترونية على الصحة وخصوصاً صحة الرئتين، وقد تم دراسة علاقتها بخطر الإصابة بأمراض اللثة وتأثيرها على مينا الأسنان.
لكن تعتبر هذه الدراسة التي أجريت على 13 ألف شخصًا الأولى من نوعها التي تبحث في علاقة تدخين السجائر الإلكترونية بزيادة خطر تسوس الأسنان، وقد كانت تزيد أعمار جميع المشاركين عن 16 عامًا.
صنف الباحثون في الدراسة المشاركين إلى مجموعتين الأولى كانوا من مستخدمي السجائر الإلكترونية، أما الثانية فكانت من غير المستخدمين. ما وجدوه هو زيادة خطر إصابة المجموعة الأولى بتسوس الأسنان بنسبة 79%، مقارنة بنسبة 60% عند المجموعة الثانية.
قد يكون السبب في زيادة استخدام السجائر الإلكترونية لخطر تسوس الأسنان، هو احتواء السائل اللزج الذي يستخدم في السيجارة الإلكترونية على السكر الذي سيتلصق بالأسنان عند استنشاق بخاره عبر الفم، كما أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يغير توازن البكتيريا داخل الفم مما يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوس.
ينصح الباحثون القائمون على هذه الدراسة بأن يضيف أطباء الأسنان استخدام السجائر الالكترونية إلى الأسئلة الروتينية التي تبحث في التاريخ الطبي للمريض، فقد يساعدهم ذلك على تقييم أفضل لوضع المريض وحالة أسنانه، كما يُنصح مستخدمو السجائر الإلكترونية بالإقلاع عنها بسبب الأدلة المتزايدة التي تبين أثرها السلبي على الصحة.