قرّرت، الأحد، لجنة وُكِّلت من قِبل رئيس بلدية الطيبة، شعاع منصور، بإلغاء توصيةٍ كانت قد صدرت عن البلدية ذاتها قبل أسبوع، ودعت إلى طمر المقابر في المدينة، لتجديدها. كما أوصت اللجنة البلدية بإيجاد بدائل مناسبة.
جاء ذلك خلال جلسة في بلدية الطيبة، عُقِدت مساء الأحد، وشهدت أجواء مشحونة بين المشاركين وأعضاء البلدية، واللجنة التي تولت القضية.
ولاقى قرار بلدية الطيبة الرفض القاطع من قبل أهالي المدينة، وخاصة أهالي الموتى الذين ووريت جثامينهم في المقابر، وعدد من أعضاء بلدية الطيبة.
وقال عضو البلدية، عماد جبارة، والذي ترأس اللجنة، في بداية الجلسة إن "هذه الجلسة ما هي إلا لإلغاء القرار الذي أوصت به البلدية، ولن أسمح لنفسي المسّ بالمقابر وحرمة الموتى، من منطلق ديني وأخلاقي ووطني".
وأضاف: "الموتى لا يخصون ذويهم فقط، هم يخصون جميع أهل الطيبة، وأنا على رأسهم، لذلك فلنترك السياسة والمناكفات جانبا".
وقال عضو البلدية مهند عبد القادر، إنه "من المؤسف أن نصل إلى هذه الجلسة أساسا. نحن لن نسمح بأن تُمسّ مقابرنا وتُنتهك حرمات أمواتنا. المسؤولية كلها على البلدية أن تاتي في البديل".
وقال صائب الطيبي، وهو أحد أبناء اللذين دُفِنوا في إحدى المقابر لـ"عرب 48" إن "هناك الكثير من الأراضي المقترحة، والكثير من المختصين أَعطوا اقتراحات عديدة بديلة للبلدية لا تمسّ بحرمة الموتى، ونطلب منها أن تتبنى واحدة منها".
وأضاف: "طمر مقابرنا هو خط أحمر. البلدية كانت قد اتخذت قرارا في هذا الصدد، ولكنها تراجعت اليوم في الجلسة، هذا ما كنا نريده، وهذا ما كان ليحصل لولا الضغط الشعبي والمقاطع المصورة التي نشرناها".