الرئيس عباس: نتنياهو لا يؤمن بالسلام وجهات هامة في العالم لا تريد للمصالحة أن تتم

الأحد 13 نوفمبر 2022 08:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس: نتنياهو لا يؤمن بالسلام وجهات هامة في العالم لا تريد للمصالحة أن تتم



رام الله/سما/

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو "لا يؤمن بالسلام"، وذلك بعد أن تعامل معه لأكثر من مره خلال فترات ولايته.

وأضاف الرئيس خلال مقابلة متلفزة هي الأولى منذ 5 سنوات مع قناة "القاهرة الإخبارية"، "إن هذه هي المرة السادسة أو السابعة الذي سيتولى فيها نتنياهو، رئاسة وزراء إسرائيل، وأنه تعامل معه كثيرًا ووصفه بأنه "رجل لا يؤمن بالسلام".

وأشار إلى أنه ليس لديه خيار آخر غير التعامل مع نتنياهو، الذي يمثل إسرائيل المحتلة لأراضي فلسطين، وأنه مُجبر على التعامل معه، وفي الوقت ذاته متمسك بموقفه تجاه بلاده.

وأشار أيضا إلى أن القيادة تعمل حاليًا على إدخال الرواية الفلسطينية في أوساط الأميركيين، مشيرًا إلى أن هناك تغيرًا في موقف الجمهور الأميركي ضد إسرائيل.

وبين الرئيس أنه بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالشرعية الدولية، أصبح من واجبنا التعامل مع الشرعية، وهي الطريق السياسي الذي نسلكه الآن، لافتًا إلى أن هناك 754 قرارًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة بفلسطين لم ينفذ واحد منها.


و قال الرئيس عباس، أن منظمة التحرير معترف بها عربيًا ودوليًا وعدم التمسك بها يعني ضياع القضية الفلسطينية، والتخلي عنها خسارة للشعب الذي سيخسر مكسبًا سياسيًا هو الأهم منذ عام 1948.
وأضاف عباس: "فتح موجودة وقوية ولكن لا غنى أبدًا عن منظمة التحرير وفي القمة العربية 1974 اعترفت الدول العربية بالمنظمة".

وأكد الرئيس عباس، أن هناك جهات هامة في العالم لا تريد للمصالحة الفلسطينية ان ترى النور أو أن تتم بأي شكل.

وأضاف أنه خلال الأيام المقبلة سيكون هناك عودة للعاصمة الجزائرية لبحث آليات تطبيق ما تم الاتفاق عليه في "إعلان الجزائر" الموقع مؤخرًا بين الفصائل الفلسطينية.

ولفت الرئيس عباس، إلى أن اجتماعات الجزائر وما وقع عليه من إعلان كان بعلم مصر وموافقتها باعتبارها الراعي المركزي لملف المصالحة الفلسطينية.

وشدد على حرصه الكامل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، لافتاً أن المشكلة مع "حماس" تكمن في عدم اعترافها بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وعدم اعترافها بالشرعية الدولية.

كما أكد الرئيس عباس أن إسرائيل ما زالت ترفض عقد الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.

وأوضح أن "أي تجاهل عن موضوع الانتخابات في القدس معناه تنازل عن المدينة، ومن حيث المبدأ لا نستطيع أن نجري الانتخابات بدون القدس".

وأضاف: "الأوروبيون وعدوا بالتحدث مع إسرائيل وحددنا 20 أيار للانتخابات ولكن لم تصل أي موافقة إسرائيلية وأجلنا الانتخابات بشكل مؤقت لحين تتاح لنا الفرصة لكي نعقدها بالقدس وإسرائيل حتى الآن تصر على موقفها ونحن لا يمكن أن نقبل بذلك".

وأكد الرئيس عباس أنه سيواصل العمل طالما هناك بصيص أمل من أجل القضية الفلسطينية، وذلك رغم أن الأمم المتحدة تتجاهل منذ أكثر من 70 عامًا هذه القضية ولم تنفذ أي قرارات من تلك التي اتخذت في أروقتها.

وقال: نحن متمسكون بأمل الدولة الفلسطينية .. ومهما كانت الضغوط نحن سنستمر وبإلحاح في المطالبة بحقوقنا .. نحن أصحاب قضية ونحافظ على ثوابتنا وقرارنا المستقبل ولم نتلقى أي تعليمات من أحد".