أكد معاون رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الفلسطينية مجتبى أبطحي، أن "إسرائيل ستمحى من الوجود خلال فترة تتراوح بين أربع وست سنوات وأن إزالتها لم يعد أمرا بعيدا"، على حد قوله.
كلام المسؤول الإيراني صدر من مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق خلال اجتماع عقد صباح اليوم مع الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية بحضور عدد من النواب في مجلس الشورى الإيراني.
وأشار أبطحي في حديث للصحفيين على هامش الاجتماع إلى أن "قضية تحرير فلسطين بالنسبة للثورة الإسلامية في إيران تحظى بمكانة عالية جدا لا مثيل لها بين القضايا الأخرى"، مضيفا أن "الإمام الراحل الخميني حدد منذ أكثر من 60 عاما أن هدف الثورة الإسلامية في إيران هو إزالة إسرائيل، واليوم جميع القوى التقنية والقضائية والسلطة التنفيذية مؤمنة بهذا المبدأ ويضم مجلس الشورى الإيراني كتلة تسمى كتلة دعم المقاومة وتحرير القدس الشريف".
وأردف أبطحي قائلا: "النواب الإيرانيون في هذا الاجتماع بدمشق هم أعضاء في هذه الكتلة التي يدرسون فيها سبل تقديم دعم أكبر لقضية فلسطين في جميع برلمانات العالم وكيفية تشكيل مجلس برلماني عالمي خصيصا لهذا الشأن".
وتابع قائلا: "نحن اليوم في إيران ومحور المقاومة أصبحنا نمتلك قوة أكبر ونريد حصتنا ودورنا في هذا العالم وأول حصة هي عالم يخلو من الكيان الغاصب إسرائيل ويعود فيه الفلسطينيون إلى بلادهم، يعمرون ويسكنون ويكونون أمراء على أرضهم المقدسة"، على حد قوله.
وأكمل أبطحي حديثه للصحفيين قائلا: "نحن نعتبر أن الأحداث في أوكرانيا ليست مجرد حرب وسوف تنتهي بل إنها ستغير المعدلات السياسية في العالم، ونشير هنا إلى أنه بعد الحرب العالمية الثانية عقد اجتماع في إيران بين كل من روزفلت وستالين وتشرشل حددوا فيه خريطة العالم، وحينها لم يسمحوا للشاه أن يقدم لهم الشاي وكان محجوزا في غرفته بينما هم يعقدون اجتماعهم داخل قصره، ولشدة إصراره على اللقاء بهم أعطوه موعدا في بستان خاص بسفارة بريطانيا فقط لأخذ صورة تذكارية"، بحسب أبطحي.
العالم منقسم منذ 100 عام
ومضى أبطحي قائلا: "لا يجب علينا أن ننتظر الآخرين لكي يقسموا العالم الجديد فقد حصل ذلك سابقا حين قام وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا بتوقيع اتفاقية سايكس بيكو وقسموا هذه المنطقة ونحن ندفع ثمن ذلك منذ أكثر من سبعين عاما، أما اليوم فقد أصبحنا قوة وسنأخذ دورنا في دعم العدالة والمطالبين بها في كل بلدان العالم، لكن قضيتنا المركزية والرئيسية هي القضية الفلسطينية".
في سياق آخر أوضح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي، أن إيران تتعرض لمؤامرة للنيل من صمودها وثبات موقفها ودعمها لمحور المقاومة وكذلك دعمها لروسيا في مواجهة دول الغرب التي تريد النيل من كل القوى المتحالفة والمتضامنة في وجه قوى الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل".
وأضاف ناجي: "نعبر عن تقديرنا لعلاقات التعاون القائمة بين إيران وروسيا فالغرب يصورون للعالم أن إيران وروسيا تقف في وجههم، وبرأينا هذا أمر مشرف لأن قوى الخير في العالم تريد تحقيق العدالة وترتيب النظام العالمي لكي يكون متوازنا وليس منحازا أو أحادي القطب تحت هيمنة الولايات المتحدة التي تتحكم بمصير البشرية وتمارس الشرور ضد شعوب العالم".
وختم ناجي حديثه لـ سبوتنيك بالقول: "إن زيارة وفد مجلس الشورى الإيراني لدمشق للقاء قادة فصائل المقاومة هي تعبير عن الارتياح في وقت تتعرض إيران لمؤامرة تحت عنوان مطالب باستخدام بعض الافراد السذج والمضللين كما حصل في سوريا وفي أكثر من بلد عربي على مدى أكثر من عشر سنوات، وقد عبر الوفد عن وقوفه وتضامنه مع القضية والمقاومة الفلسطينية ومع سوريا قيادة وجيشا وشعبا ومع المقاومة في لبنان".