أكد رئيس سلطة المياه مازن غنيم أن الأطماع الإسرائيلية في المياه العربية تعد من أكبر التحديات التي تواجه تحقيق الأمن المائي العربي، وان الواقع الصعب على المستوى العالمي ناتج عن مجموعة من التحديات أدت بمجملها الىتصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، اضافة الى آثار التغير المناخي المتسارعة.
وأشار غنيم خلال مشاركتة في أعمال منتدى عمان الأمني تحت عنوان "ارتباط الأمن المائي بالأمن القومي"، اليوم الأربعاء، إلى أهمية مخرجات انعقاد هذا المنتدى لما يشكله من نقطة التقاء للنقاش وتبادل الأفكار والخروج بتوصيات تسهم في الحفاظ على حياة وأمن ومستقبل شعوبنا.
واستعرض غنيم الواقع الجيوسياسي الصعب للمنطقة العربية، والمتمثل بأن أكثر من 60% من مواردها المائية تأتي من خارج حدودها، وما تعانيه من فقر مائي عدا عن أنها اصبحت نقطة ساخنة على خارطة التغير المناخي، ولكن على الصعيد المائي تبقى الأطماع الإسرائيلية تمثل التحدي الأكبر لها، من خلال سعيه الدائم للسيطرة على مصادر المياه الجوفية والسطحية في الجولان وجنوب لبنان وفلسطين، التي تعاني من أزمة مائية خانقة يعيشها أبناء شعبنا كل يوم.
وأضاف أن للمياه أبعاد سياسية أخرى فهي قد تستخدم كأحد أدوات الابتزاز السياسي لخلق نظام شرق أوسطي جديد، وتحويل العديد من الدول العربية إلى دول تحت الإغاثة الطارئة بدل من كونها دولا قادرة على تحقيق التنمية المستدامة والتطور والازدهار.
وأكد غنيم ضرورة إيلاء موضوع الأمن المائي الأولوية القصوى عند وضع الاستراتيجية الوطنية للدول، من خلال الحفاظ على الموارد المائية باعتبارها مخزونا استراتيجيا وكذلك تعظيم الاعتماد على الموارد المائية غير التقليدية مثل تحلية المياه واعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
وانطلقت أعمال المنتدى في العاصمة الأردنية، عمّان، اليوم، بمشاركة شخصيات عربية ودولية واسعة ونخبة من كبار المتحدثين، لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة.
ــــ