بلومبيرغ: العرب في "إسرائيل" يملكون مفتاح الخروج من مأزق الانتخابات

الإثنين 31 أكتوبر 2022 05:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
بلومبيرغ: العرب في "إسرائيل" يملكون مفتاح الخروج من مأزق الانتخابات



القدس المحتلة/سما/

نشر موقع “بلومبيرغ” مقال رأي لبوبي غوش حول الانتخابات الإسرائيلية قال فيه إن المواطنين العرب في إسرائيل يحملون المفتاح.

وأكد الكاتب أن العرب طالما اعتبروا أقلية محرومة إلا أن بيدهم كسر الإنسداد السياسي الذي رافق الديمقراطية في إسرائيل. وقال إنه قبل عقد الانتخابات الخامسة في أقل من أربعة أعوام، فالرهان الأقرب هو عقد انتخابات سادسة أخرى.

فقبل الانتخابات وضعت استطلاعات الرأي الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في المقدمة على ائتلاف يقوده رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال يائير لبيد، بدون أن يحصل أي منهما على النسبة المطلوبة لكي يشكل حكومة أغلبية، 61 مقعدا من 120 مقعدا في الكنيست. ويعول كل منهما أولا على الأصوات العربية، وثانيا على الأحزاب السياسية التي تمثلهم. ويقول الكاتب “لو تعلمنا شيئا من الجولات الانتخابية الأربع الماضية هي أن العرب-الإسرائيليين الذين اعتبروا ولوقف طويل أقلية محرومة باتوا المفتاح لكسر الإختلال الوظيفي الذي بات علامة على ديمقراطية البلد”. ويشير إلى أنهم يشكلون نسبة خمس السكان واحتل ممثلوهم مقاعد في الكنيست، وكانت أعلى نسبة لهم هي 15 مقعدا قبل عامين.

وحتى وقت قريب لم يكن من يمثلهم جزءا من أي ائتلاف حكومي، وتم كسر المحرم عندما انضمت القائمة العربية الموحدة، المعروفة باسمها العبري “راعم” إلى الائتلاف الذي قاده لبيد ونفتالي بينيت. وتظهر الاستطلاعات بأن غالبية العرب- الإسرائيليين لن يشاركوا في الاقتراع، لكنهم مع ذلك يريدون ممثليهم في الحكومة. وهذا يعني ان حزبا عربيا-إسرائيليا وبعدد من المقاعد يمكن أن يقرر من سيكون رئيس الوزراء المقبل. وسيركز كل من لبيد ونتياهو انتباههما يوم غد الثلاثاء على مراكز الإقتراع  في الأحياء العربية. وتتراوح التوقعات للمشاركة العربية- الإسرائيلية  من 42% إلى 70%. وهناك سؤال حول أي من القوائم العربية الثلاثة ستحصل على أعلى المقاعد.

وتتوقع الاستطلاعات فوز القائمة العربية الموحدة وقائمة حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) والحركة العربية للتغيير (تعال) بأربعة مقاعد لكل منهما. وربما لم تحقق القائمة الثالثة بلد النسبة من الأصوات 3.25% المطلوبة بناء على قانون التمثيل الإسرائيلي لكي يسمح لها بمقاعد. ولو كانت المشاركة عالية فسيكون التثميل العربي-الإسرائيلي مرتفعا على الأرجح. وهذا مهم في عملية المفاوضات والمقايضات التي تتبع الانتخابات وعندما يحاول الائتلافين الرئيسيين إغراء هذا الحزء الصغير أو ذلك التجمع غير الموالي لهما والحصول على مقعد هناك ومقعدين هناك وللوصول إلى 61 مقعدا مطلوبا لتشكيل الحكومة.

ويرى الكاتب أن هذا يهم وسيتم التركيز على الأحزاب العربية- الإسرائيلية. وبحسبه سيكون لبيد الذي تحالف مع القائمة العربية الموحدة في موقع أفضل. وبرأيه سيساعده أنه عبر عن دعمه لحل الدولتين ووعد بتعديل قانون الدولة القومية المثير للجدل والذي يضع العرب من ناحية فعلية في درجة ثانية بالدولة. ولدى نتنياهو مهمة صعبة، فلديه سجل في شيطنة العرب- الإسرائيليين والفلسطينيين. ويشير إلى أن نتنياهو حاول محاولة أو محاولتين متعجلتين لجذبهم ليقابل بالرفض.

ويؤكد الكاتب أن الانضمام لائتلاف نتنياهو يظل “تابو” بالنسبة للأحزاب العربية. ولو لم ينجح في كسب دعمهم فربما حاول المناور القديم استغلال البغض والكره لهم من قبل أحزاب اليمين المتطرف. وتقوية أحزاب مثل القوة اليهودية التي يتزعمه إيتمار بن غفير المتوقع أن يظهر كثالث حزب في الكنيست بعد انتخابات الثلاثاء. وربما عول نتنياهو على عدم مشاركة العرب في إسرائيل في انتخابات الثلاثاء وبشكل واسع بعد خيبتهم من تجربة القائمة العربية الموحدة وعدم تغير وضعهم، رغم مشاركتها. ويختم بالقول “أيا كان الحال فكل العيون ستتركز على العرب- الإسرائيليين في يوم الإنتخابات هذا وكل يوم انتخابات قادم””.