قفز سعر صرف اليورو مقابل الدولار، اليوم الأربعاء، إلى ما فوق عتبة التكافؤ بعد تراجع العملة الخضراء على خلفية مخاوف تظلل أكبر قوة اقتصادية في العالم.
وللمرة الأولى منذ منتصف أيلول/سبتمبر تخطى سعر صرف اليورو الدولار الواحد، مدفوعا بتوقعات تشير إلى توجّه المصرف المركزي الأوروبي لرفع معدّلات الفائدة بنسبة كبيرة الخميس. كذلك حقّق الجنيه الاسترليني والين الياباني مكاسب مقابل العملة الخضراء، ما ساعد العملتين في تعويض بعض مما تكبّدتاه من خسائر مؤخرا.
وأشار كبير المحللين في مركز "أكتيف تريدز" ريكاردو إيفانغيليستا إلى أن الدولار تراجع على أثر "سلسلة من البيانات السلبية للاقتصاد (الأميركي) نشرت مطلع الأسبوع الحالي".
وقال إن البيانات التي أثارت القلق لا سيما تباطؤ نمو السوق العقارية بأكثر من المتوقع وضعف ثقة المستهلكين، أظهرت أن رفع الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) معدّلات الفائدة بشكل كبير "بدأ يحدث تصدّعات في الاقتصاد الأميركي".
وقفز سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار بأكثر من واحد بالمئة، على خلفية ارتياح الأسواق لتولي ريشي سوناك رئاسة الحكومة البريطانية. كذلك تراجع صرف الدولار مقابل الين بعدما وصل إلى أعلى مستوى منذ 32 عاما، مع استبعاد المصرف المركزي الياباني رفع أسعار الفائدة.
والثلاثاء، أعلنت مجموعة ألفابت الأميركية المالكة لشركة غوغل، أنها سجّلت في الصيف الفائت أضعف نمو في الإيرادات منذ عام 2013، باستثناء فترة بداية الجائحة، في مؤشر قوي الى الصعوبة المتزايدة التي تعترض عمالقة الإعلانات الرقمية في مواجهة التضخم والمنافسة. وأعلنت المجموعة الأميركية العملاقة عن إيرادات بلغت 69,1 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 6% على أساس سنوي.
وبلغ صافي أرباحها 14 مليار دولار، في نتيجة أقل بكثير من التوقعات. وإثر إعلان النتائج، تراجع سهم ألفابت بأكثر من 6% خلال التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك الثلاثاء.
وقرابة الساعة 13,30 بتوقيت غرينتش (16:30 بتوقيت فلسطين) ارتفع سعر صرف اليورو من 0,9971 إلى 1,0011 دولار. كذلك ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني من 1,1478 إلى 1,1556 دولار. وتراجع سعر صرف الدولار من 147,92 إلى 147,15 ين ياباني.
ــــ