قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد رئيس وفدها لحوارات المصالحة، هو من أفشل "اتفاق الجزائر".
وأضاف المدلل في تصريحٍ متلفز "كدنا أن نصل لاتفاق في الجزائر، بالرغم من معارضتنا في حركة الجهاد الإسلامي لبعض البنود، إلا أن ما فجّر اتفاق الجزائر هو عزام الأحمد".
وأشار إلى أن هناك بُنداً تم الاختلاف عليه (خلال حوارات الفصائل في الجزائر) وهو تشكيل حكومة أرادوا منها أن تلتزم بالشرعية الدولية، والكل الفلسطيني رفض ذلك.
وبحسب المدلل، فقد قال عزام الأحمد إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الذي طلب هذا البند في تلك اللحظات، فتم تجاوز هذا البند.
وتعقيبا على تصريحات القيادي أحمد المدلل قال الناطق باسم حركة فتح، حسين حمايل: إننا "نطالب حركة الجهاد بوضع حد للتراشقات الإعلامية التي تضر بموضوع المصالحة".
وأضاف حمايل في تصريحات صحفية أن "حركة فتح لن تعلق كثيرًا على هذا الموضوع"، مشددًا أنه سيتم العمل باتجاه التزام الجميع باتفاق المصلحة.
وشدد أن تنفيذ اتفاق المصالحة يأتي ضمن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني بعيدًا عن هذه المناكفات، مؤكدًا أن ذلك على أساس العمل الوطني في مواجهة الاحتلال وعدوانه الذي يفرضه على شعبنا.
وطالب حمايل، أبناء شعبنا بدعم جهود المصالحة، وكذلك الفصائل بالمضي قدمًا نحو مصلحة الشعب وعدم الالتفات لـ "صغائر الأمور".
وعقب أيضا المتحدث باسم فتح، منذر الحايك، على تصريحات القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، التي اتهم من خلالها عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس وفدها في حوارات الجزائر، بأنه هو من أفشل اتفاق المصالحة الأخير.
ورفض الحايك التصريحات التي صدرت من قبل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي التي تحدثت عن إفشال اتفاق المصالحة الأخير بتعليمات من الرئيس محمود عباس، مؤكدًا على حرص حركته على الوحدة الوطنية.
وأضاف الحايك في تصريح صحفي "نريد تشكيل حكومة فلسطينية تقوم على انهاء الانقسام، وتخاطب المجتمع الدولي على قاعدة الالتزام بقرار القانون الدولي وقررات الشرعية الدولية حتي لا تحاصر الحكومة كما حدث في المرات السابقة".
وبين الحايك وجود قرار لديهم بتذليل كل العقبات وإنجاح الحوار، منوهًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة تطبيق ما تم الاتفاق عليه.
والجدير بالذكر، أن "إعلان الجزائر" التي تم التوقيع عليه من قبل الفصائل الفلسطينية الخميس الماضي، كان قد شدد ضمن بنوده على ضرورة وقف التراشقات الإعلامية بين الأطراف، كخطوة هامة وأساسية لإنهاء الانقسام والذهاب نحو وحدة وطنية فلسطينية.