ذكرت صحيفة عربية أن مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية، الناشطة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، رفضت عرضا إسرائيليا بإلقاء السلاح مقابل "العفو".
وقالت "الشرق الأوسط"، الصادرة في لندن، اليوم الثلاثاء، إن "عرين الأسود" تلقت "عرضا إسرائيليا بأن يقوم شبابها بتسليم أسلحتهم، والمكوث لمدة في سجن السلطة الفلسطينية، مقابل العفو عنهم، والتعهد الإسرائيلي بالامتناع عن التعرض لهم، أو اعتقالهم".
وأضافت الصحيفة أن المجموعة الفلسطينية المسلحة رفضت العرض الإسرائيلي "وردت عليه بما يستحق من تهكم".
ونقلت عن متحدث باسم المجموعة إن "العرض يدل على جهل إسرائيلي مطبق بعقيدة المقاومة الفلسطينية الشعبية"، مؤكدا أن من سماهم "المجاهدين" سيواصلون "التصدي للاحتلال وإرباكه".
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر إسرائيلية أكدت وجود عرض كهذا، وزعمت أن السلطة الفلسطينية كلفت بنقل العرض، وأوضحت لعناصر "عرين الأسود" أن "الاحتلال الشرس مصمم على تصفية نشاطكم، بل تصفيتكم فردا فردا. فدعونا نحميكم من بطشه".
فيما نقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني لم تسمه، قوله: "الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية مرتبكان إزاء نشاط عرين الأسود، التي أتت بأسلوب مقاومة وخطاب سياسي جديدين".
وأضاف: "هم (أجهزة الأمن الإسرائيلية) يحسبون أنهم حوالي 30 شاباً في نابلس، والحقيقة أنهم يعدون بمئات الشباب وربما الألوف، من الذين قرروا أخذ زمام أمورهم بيديهم، وفرض وحدة الصف الوطني على الأرض على جميع المستعدين للنضال، وضرب خطط الاستيطان والقمع، والمحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على آمال الأفق السياسي".
وأمس الاثنين، قالت القناة "12" الإسرائيلية إن "عرين الأسود" هي أخطر التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على الساحة الفلسطينية.
والأحد، اجتمعت ما تسمى بـ "لجنة رؤساء الخدمات" الإسرائيلية، والتي تضم رؤساء أجهزة الاستخبارات الخارجية (الموساد) والأمن العام (الشاباك)، وشعبة الاستخبارات
ووقتها، قالت القناة "12": "كجزء من هذا التصدي للتنظيم، تقرر اليوم سحب تصاريح دخول لـ 164 من أقارب مقاتلي نابلس، ولا سيما رجال عرين الأسود. هذه ليست عقوبة مالية بسيطة، لكنها تحمل أيضا رسالة ضمنية لأولئك المسلحين، بأن هوياتهم معروفة لدى الأجهزة الإسرائيلية".