شارك أهال من بلدة جسر الزرقاء، مساء اليوم الإثنين، في وقفة احتجاجية، ضدّ الجريمة والعنف المتفشي في البلدة، ولا سيّما مؤخرا؛ كما تمّ نصب خيمة اعتصام في مركز البلدة.
وجاءت المبادرة الاحتجاجية من المجلس المحلي في البلدة، ورجال دين، وذلك في محاولة للحدّ من الجريمة والعنف. هذا ومن المقرر أن تبقى خيمة الاعتصام منصوبة في مركز البلدة، حتى السبت المقبل، في البلدة التي قُتل 4 من أبنائها، منذ بداية العام الجاري.
وتقام الوقفة الاحتجاجية في البلدة، منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك قبل إصابة الفتى وليد شهاب (14 عامًا)، بساعة واحدة، برصاص، خلال تواجده في محل لبيع البيتزا في البلدة.
وقال رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي، مراد عماش ، إن "خيمة الاعتصام جاءت بعد مقتل الشاب جلال صالح عماش في البلدة، وذلك احتجاجًا على أحداث العنف والجريمة التي تشهدها البلدة منذ بداية العام الجاري".
"الشرطة رفعت الراية البيضاء"
وأضاف عماش أنه "من المؤسف أنه بعد نصب خيمة الاعتصام بساعة واحدة، أُصيب الفتى وليد شهاب نتيجة تعرضه لإطلاق نار وهو داخل محل بيتزا في البلدة، والآن يخضع للعناية المكثفة في المستشفى".
وذكر أن "هذه الخيمة لها برنامج وأجندة، وسنستمر بالنشاطات بها، حتى نوصل رسالة لأهالي البلدة، بأن إطلاق الرصاص والقتل لا يمر مرور الكرام، واننا سنقوم بالعمل بكل الإمكانيات من أجل إيقاف نزيف الدم في البلدة".
وقال عماش إن "ثقافة العنف والجريمة هي دخيلة على مجتمعنا، إذ أن هذه الثقافة نابعة من عدم سيطرة المجتمع عليها وعلى عناصر الجريمة التي نشرت ثقافة العنف والتخريب والسلاح، حتى وصلت هذه العادات الدخيلة على مجتمعنا لقسم من الشبان، الذين آمنوا أنه لا حل غير هذه الثقافة الدخيلة، مما أدى إلى انتشارها بشكل كبير بين الشبان".
وأضاف أنه "من المؤسف أنه بعد كل الجرائم التي حصلت، الشرطة رفعت الراية البيضاء، وتصرح بأنه لا يوجد مجرمون، أو حتى مشتبهون في قضايا الجريمة، وهذا يقول إنه لا سيادة للشرطة على كل الحاصل في مجتمعنا، لأنها غير معنية بذلك للأسف الشديد".
عرب 48