عقدت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، اليوم الإثنين، جلسة مشاورات سياسية ثنائية مع نائب وزير الخارجية اللتواني لشؤون أميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا والباسيفيك، اندريوس بروزغا والوفد المرافق له من وزارة الخارجية اللتوانية الذي ضم مدير دائرة الشرق الأوسط غابرييل كليمايتي وممثل لتوانيا لدى فلسطين بيرتاس فينكايتس.
وأطلعت جادو الوفد، خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله، على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، مشيرة إلى التغيرات التي تشهدها طبيعة القضية الفلسطينية بفعل التغيرات الديمغرافية والتطورات الميدانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في ظل التوسع الاستيطاني الذي تمارسه حكومة الاحتلال تطبيقا لخطة الضم من جهة، وتقويضا لأسس حل الدولتين من جهة أخرى.
كما أشارت إلى انحسار الأفق لإيجاد حل سياسي بسبب الممارسات العدوانية والسياسات الاستيطانية المتسارعة وغير الشرعية لسلطات الاحتلال وعربدة المستوطنين بحق أبناء شعبنا، تحت الحماية الأمنية الكاملة من الجيش الإسرائيلي.
ودعت جادو الجانب اللتواني إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع لإنقاذ حل الدولتين والاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام الـ 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ما سيغير من مجرى الأحداث على الصعيد الدولي، مؤكدة ضرورة بقاء سبل التواصل والتعاون مفتوحة مع كافة الأطراف في المجتمع الدولي لإيجاد حلول قابلة للتطبيق.
وعلى الصعيد الثنائي، ناقشت جادو مع بروزغا أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وسبل تطوير العلاقة وتعزيزها في كافة المجالات، مثل تكنولوجيا المعلومات والتشبيك بين رجال الأعمال والمنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين والتعاون الثقافي، وشددت على أهمية الاستمرار في عقد الحوار السياسي بشكل دوري.
بدوره، أكد بروزغا موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والتزامها بمبدأ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ورفض الاستيطان، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، مشددا على أهمية استمرار الحوار السياسي بين الوزارتين لتعزيز التعاون على الصعيدين السياسي والثنائي.
وشارك في الجلسة من الجانب الفلسطيني مستشار أول ميرفت حسن، ومدير إدارة أوروبا الشرقية، مسؤول ملف دول البلطيق سكرتير ثالث ضحى الدغمة.