اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على قاطفي ثمار الزيتون في حي وادي الربابة بسلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتقلت أحدهم.
وأفادت مراسلتنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت وادي الربابة وحاولت منع الأهالي وعدد من المتضامنين من قطف ثمار الزيتون في أراضي الحي المهددة بالاستيلاء عليها لصالح مخططات الاحتلال الاستيطانية، واعتقلت المواطن المقدسي محمود سمرين.
وكان العشرات من أهالي البلدة ومتضامنين بدأوا منذ ساعات الصباح قطف الزيتون في الحي، تلبية لدعوات مقدسية ردا على سرقة مستوطنين ثمار الزيتون خلال اليومين الماضيين بحماية ومشاركة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت ما تسمى "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" في القدس المحتلة، دعت المستوطنين إلى اقتحام حي وادي الربابة في "عيد العرش" التوراتي، وسرقة ثمار الزيتون.
ورغم أن موسم قطف الزيتون لم يبدأ بعد في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلا أن أهالي سلوان بدأوه مبكرا في حي وادي الربابة بمساندة متطوعين، ردا على سرقة المستوطنين لثمار الزيتون.
وتخلل فعالية اليوم، التي رفع فيها علم فلسطين، أداء صلاة الجمعة في أراضي الحي، حيث دعا خطيب الجمعة إلى التشبث بالأرض والحفاظ على زيتونها أمام محاولات التهويد، وإلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك.
ويتهدد الاستيطان أراضي حي وادي الربابة البالغة مساحتها 200 دونم، لصالح إقامة "حدائق توراتية"، كما يخطط الاحتلال إلى إقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في الحي، إضافة لجسر معلق ومركز سياحي ومنشآت تهويدية أخرى.