خبر : القاهرة لم تنفض يدها من المصالحة وترفض أي تعديل على الوثيقة المصرية

الإثنين 26 أكتوبر 2009 01:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
القاهرة لم تنفض يدها من المصالحة وترفض أي تعديل على الوثيقة المصرية



القاهرة وكالات أكدت مصادر مصرية موثوقة أهمية تحرك حركة «حماس» في اتجاه المصالحة الآن لتلبية مطالب الشعب الفلسطيني، وقالت: «نرجو السمو فوق أي خلاف لفظي بسيط»، مشددة على أن «إجراء أي تعديلات على الورقة المصرية غير مقبول وليس في مصلحة المصالحة، ولو فتحنا باب التعديلات أمام حماس، سنفتحه أمام فتح والفصائل الأخرى، ولن يقفل هذا الباب». ورأت المصادر في تصريحات لصحيفة الحياة أن ما بعد التوقيع على اتفاق المصالحة أهم بكثير، وقالت: «المهم تطبيق المصالحة على أرض الواقع ... سنذهب كوفد أمني مصري، وسيعاوننا خبراء أمنيون من الدول العربية، وسنشحذ طاقاتنا من أجل التطبيق الفعلي على الأرض ووضع آليات مناسبة ومحددة وضمانات لنجاح المصالحة». وأكدت أن «الوثيقة المصرية لم يحذف منها شيء، وأي شيء جرى عليها غير مؤثر على الإطلاق ولا يستدعي ما جرى»، في إشارة إلى موقف «حماس» الرافض لتوقيعها. في غضون ذلك، قال القيادي في «حماس» محمد نصر: «لا نقبل إجراءات على الوثيقة، ولا نريد أن نتفاوض في شأنها من جديد، نسعى فقط الى أن تتضمن الوثيقة ما تم الاتفاق عليه فقط». من جانبه، قال قيادي رفيع في «حماس» لـ «الحياة» إن «الأخوة المصريين لم يشترطوا علينا التوقيع على الوثيقة قبل الحضور»، مضيفاً: «طلبنا منهم الحضور فأبلغونا أن (رئيس الاستخبارات المصرية) الوزير عمر سليمان خارج مصر، وعندما يحضر سنتواصل»، لافتاً إلى أن «ما فهمناه منهم أنه جاري تحديد موعد في وقت مناسب». وشدد على أن الاتصالات لم تنقـــــــطع، مشيداً بالموقـــــف المـــصري الذي تجاوب مع قناعات «حماس» في طرحها إرجاء الانتخابات تمهيداً لخلـــــق أجواء عامة مناسبة حتى تأخــــــذ المصالحة مداها. لكنه أضاف أنه «عندما قارنا الورقة المصرية التي وصلتنا بما تم الاتفاق عليه وجدنا ان بعض الأمور تم حذفه ... وان أموراً أضيفت، لذلك نريد لقاء لتوضيح ذلك من دون الخوض في أي إشكالات».