هذه دردشات سيكون بعضها قديم وبعضها جديد .. وبعضها عليه تعليق ما / وان أوان نشرها . ( 1 ) -إن انحدار مجتمع ما .. يبدأ من اللحظة التي يتساءل فيها المسئول أو الكادر .. عما سيحدث .. بدلاً من التساؤل ، بالمبادرة عما يمكنهم عمله ، أي انتظار نتائج عمل ( و ـ أو ) أعمال الآخرين .. بدلاً من نسج لحمة وسداة عملنا . عندما وقعت الشعوب في ماّسي تساءَلت ما العمل ؟ وبدأت العمل المباشر .. فكان النصر . ( 2 ) - الطبيعة لا تسمح بالفراغ ، والصدفة تخدم الأذكياء عندما يعملون ، والعمل لمن يستثمره ويستغله ــ ويُسخّره . - إن هدف الأهداف هو استرجاع القطاع ، على مستوى السلطة وبكل تفرعاتها .. حكومة ومؤسسات وخلافه ، واسترجاع القطاع ليس الهدف الذي له أولوية .. انه البند الأساسي والمركزي على جدول أعمال هيئات السلطة المختلفة ، وليس البند الأول فقط ..، انه البند الذي تكون كل البنود حاضرة لإسناده ودعمه .. وشد أزره . - إن ضريبة استرجاع القطاع لا بد أن يدفعها كل مواطن فلسطيني أينما تواجد وعلى كل صُعُد الدفع ــ المالي والاجتماعي والثقافي والحضاري ــ . - هذا يتطلب إعلاما حركيا ووطنيا قويا على غرار ـــ ( دعايات الخصوم والأعداء على أقل تقدير ) . ( 3 ) مسارات لا بد منها :ـ أولاً / · العمل على تفعيل أي مبادرة بالتنفيذ المبرمج زماناً ومكاناً وإنسانا ما دامت تخدم استرجاع القطاع . · إعداد الخطة الإستراتيجية للرد في حال عدم التنفيذ المتفق عليه ، أو عدم التنفيذ ( من أصله ) . · تحميل زعامة العصاة المسئولية كاملة في حال عدم البدء في التنفيذ . · بدء العمل بأن حماس تتحمل مسئولية إدارة القطاع .. لكونه إقليم متمرد . ثانياً / · تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسئولية المرحلة القادمة ، من فصائل ( متف ) والقوى المستقلة ، وتكون منسجمة . ثالثاً / · تقليل زيارات المسئولين للخارج ، وان يكون شعار " لا صوت يعلو على صوت استرجاع القطاع " .. هو المسئولية من ألف إلى الياء في المجتمع الفلسطيني / سلطة وحكومة وهيئات ومؤسسات وجامعات الخ . رابعاً / · الاستعداد لأسوأ الاحتمالات في رد زعامة حماس على خطوات السلطة . خامساً / · ( مكرر ) الإعلام .. ودورهُ والأداء المسئول والمتخصص .. والاستعداد للهجوم الإعلامي وبقوة وجدارة وليس الدفاع السلبي .. أو رد الفعل كما هو حاصل في أحسن الظروف حالياً . ( 4 ) مأسسة الحل : 1- خلية إدارة أزمة وطنية ( م.ت.ف ) لها دورها الوطني ، علاقات تحالف جبهوي فعال .. يستند إلى أرضية الثقة المتبادلة .. ويعمل جاهداً لملء فراغ قيادي وطني طال أمده ..، مع مشاركة محترمة وحقيقية . 2- ( كما أسلفت ) خلية إدارة أزمة فتحوية في رام الله ــ لاسترجاع القطاع ــ صاحبة رأي نافذ ـ مع إعطاء البعد الثقافي موقعاً متقدماً .. لأهمية التنظير في هذا المنعطف الحاد .. بهدف جَسْر الهوة في الاجتهاد ما أمكن ، وردم فجوات التباينات التنظيرية . 3- هذا يتتبع وضع حد للجنة الطوارئ المؤقتة ( التي ترغب أن يكون اسمها ـ اللجنة القيادية العليا لقطاع غزة) ـ ، وهي حقاً " لجنة الموازنة العليا الفتحوية في قطاع غزة " . وأن يتم استبدالها ودفعة واحدة ، وأن يجري تسمية قيادة ميدانية فاعلة .. بمشاورة واستمزاج رأي وتقرير " خلية إدارة الأزمة الفتحاوية في رام الله " . 4- إطلاق يد الجميع لتوسيع دوائر الاشتباك الاجتماعي والثقافي والإنساني وعلى كل الصُعد مع حماس .. وتبني نتائج هذه الاشتباكات دون أن يكون هناك ( أي ) صليب احمر أو صليب اخضر من فتح ، مع خلق وابتكار أيام مجيدة من أيام المواجهة والصمود والتصدي .. للمنظمة والفصائل والسلطة ضد العدو الصهيوني . وإحياء ذكرى الشهداء .. والعودة لإقامة صلاة الجمعة ( الجماهيرية ) ، وإعطاء المرأة والشبيبة الدور المميز في هذا الزخم .. مع العمال وغيرهم من قوى الشعب ..، خاصة الطلبة . ( 5 ) ولكي تكون الأمور في مسارها التكتيكي السليم ـــ وكذا الأداء الاستراتيجي الهادف لجني ثمار المسيرة فلا بد من توضيح الأمور الآتية :ـ 1- ما هو التعريف السياسي السليم ، الآتي من القانون السياسي الدولي الإنساني ــ والذي ينطبق على الوضع القائم في قطاع غزة تمام الانطباق .. ؟ إن الجواب الوحيد هو أن قطاع غزة حالياً .. ليس أرضا خاضعة لاحتلال جيش أجنبي ، وكذا ليست أرضا تم استفتاء مواطنيها ، ونال الاستفتاء على ( 50 % + ) وبالتالي أصبح استقلالها أمرا واقعا وقائما ولا يمكن مناقشته ..،. 2- إن الوضع العام في القطاع .. هو واقع " الإقليم المتمرد " ، 3- هنا تكون المسئولية / وتقع بالكامل على عاتق الجهة التي مارست وقامت بالتمرد وهذا يُعفي الحكومة المركزية أو الشطر الآخر / من أدنى مسئولية تتحملها زعامة الانقلاب العسكري ومليشياته السوداء . 4- وليس هذا فحسب ، بل .. لا بد من متابعة العُصاة ومليشياتهم السوداء بالملفات المخالفة لحقوق الإنسان .. وتعريتهم أمام الشعب والأمة العربية والإنسانية وفضح ممارساتهم بالأسماء والأدلة ، هنا نريد إعلاما قوياً ولجان ذوي اختصاص / قادرة على المتابعة . 5- إن أهم دلالات التعريف القائم على " الإقليم المتمرد " يكمن في :ـ أ- عدم تحمل أدنى مسئولية تقع على كاهل العصاة ، وهذا يعني قطع الإنفاقات العامة عن جميع المناحي الخاصة بالصحة والتعليم والوقود ، وعلى العصاة تدبير أمورهم . ب- تحمل المسئولية الفردية لكل من يُبقي على العلاقات بينه وبين السلطة الشرعية من المواطنين ، وتجنيدهم جيش مواجهة . ت- تحويل الخدمات للمجموعة " ب " بكل ما يمكن من مصروفات وصرفيات لتجذير مواجهتهم وتمكينها . ث- تجنيد الخدمات الخاصة للخدمة العامة الشرعية بطرق جانبية ومباشرة . ( 6 ) طرق استعادة القطاع : 1- عراق ثانية وأخلاق شعبنا وحركتنا وفصائلنا الوطنية لا تسمح بذلك . 2- كوسوفو جديدة .. أي حماية دولية وهو مطلب قديم ــ جديد . 3- خلايا نائمة . 4- خلطة عطار تأخذ بالحاجة مما سبق بما يلائم مرحلة الفعل . 5- سيري فعين الله ترعاك . ( 7 ) رؤيا استرجاع القطاع ـ . أ- خلية إدارة أزمة ، مفوضة لإدارة قيادة القطاع ، مقرها رام الله ، يختارها الأخ / القائد العام بنفسه ومن الثقاة بالنسبة له ، والمؤتمنين من جانبه ، والعارفين بأوضاع القطاع والمؤمنين بكيفية استرجاعه . ب- إستراتيجية واضحة المعالم والأدوار والمعطيات مقتدرة على التعاطي والتعامل مع المستجدات من المعطيات ( بحلول ) تَحْمِل صفة الحسم والقوة . ( 8 ) الحل يخضع للأدوار التالية :ـ 1- مرونة تكتيكية ما أمكن لذلك سبيلاً . 2- نابعة من صلابة إستراتيجية واضحة المعالم . 3- 1+2 يخضع للثوابت المبدئية عبر مسيرة الثورة الوطنية الفلسطينية سياسياً . 4- لا مساس بالشرعية التاريخية / القائلة والمؤكدة بأن فلسطين للفلسطينيين . أبو علي شاهين