خبر : المستشار الطبي لسفارة فلسطين بالقاهرة: مصر تقدم أفضل الخدمات الطبية لمرضانا المحولين لمستشفياتها

الإثنين 26 أكتوبر 2009 12:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المستشار الطبي لسفارة فلسطين بالقاهرة: مصر تقدم أفضل الخدمات الطبية لمرضانا المحولين لمستشفياتها



رام الله / سما / قال المستشار الطبي في سفارة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية د. حسام طوقان إن الحكومة المصرية تفتح ذراعيها بكل صدر رحب لاستقبال المرضى الفلسطينيين المحولين من المحافظات الجنوبية بالوطن.وأضاف، في بيان صحافي، أن مصر تعمل على توفير أفضل الخدمات الطبية العلاجية والنفسية للمرضى الفلسطينيين المحولين من المحافظات الجنوبية، ضمن أفضل الظروف التي تتوفر في مؤسساتها العلاجية كما للمواطن المصري على حد سواء، مشيرا إلى أنه، وفي أحيان كثيرة، يتم تقديم المريض الفلسطيني بحكم صعوبة الأوضاع التي يعيشها داخل قطاع غزة وعدم توفر الخدمات الطبية المتخصصه نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءاته المتواصلة على القطاع الصحي، إضافة إلى عدم تمكن وزارة الصحة من القيام بواجباتها نتيجة للوضع الشاذ السائد هناك. وأضاف د. طوقان أن هناك تعاونا على أعلى المستويات بين وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي ونظيره المصري د. حاتم الجبلي الذي أعطى تعليمات مشددة إلى كافة المستويات، سيما الأمانة العامة بوزارة الصحة وعلى رأسها د. محمد مصطفى رئيس الأمانة العامة مرورا بمدراء المستشفيات في معهد ناصر والمستشفى التخصصي للرمد ومستشفى السلام التخصصي للأورام، إضافة إلى مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، الذين لا يدعون من جهدهم جهد من أجل تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى الفلسطينيين وتسهيل كافة الإجراءات لهم من لحظة وصولهم من معبر رفح، حيث تكون سيارات الإسعاف بانتظار الحالات الصعبة مرورا إلى عودتهم سالمين إلى وطنهم.وعن بعض الملاحظات التي يبديها بعض المرضى ومرافقيهم من حيث الاكتظاظ وعدم وجود أماكن لهم في بعض الأحيان، أوضح د. طوقان أن السبب الرئيسي لذلك يعود إلى عدم التنسيق المسبق ما بين وزارة الصحة وسفارة فلسطين لدى القاهرة، والذي مرده إلى فتح المعبر في أوقات غير منتظمة ما يخلق حالة من الازدحام نتيجة تكدس الحالات.وأضاف أن سفارة فلسطين، وبتعليمات مباشرة من السفير بركات الفرا، تعمل على استيعاب كافة المرضى ومرافقيهم في ضيافات سفارة فلسطين وضيافات الجمعية الخيرية، إضافة إلى الجمعيات الأهلية المصرية مشكورة، وكل ذلك يتم دون أن يتكبد المريض أو المرافق أي تكاليف، إضافة إلى الوعود من دائرة شراء الخدمة بالتنسيق المسبق قبل إرسال أي مريض حتى يتسنى إيجاد أفضل العلاج المناسب له في أفضل المشافي المصرية. وعن نوع الخدمة التي يتلقاها المريض الفلسطيني أكد د. طوقان أنه، ودون مبالغة، أن الأشقاء المصريين سيما الطواقم الطبية يهتمون بالقادمين من فلسطين شعورا منهم بحجم المعاناة التي يتكبدوها نتيجة لظروفهم السيئة التي يكابدوها.وتابع: ’حتى مع ارتفاع قيمة الفاتورة العلاجية للمرضى الفلسطينيين وتأخر سدادها، لم تتوقف أي من المستشفيات المصرية عن استقبال مرضانا بكل صدر رحب، مع العلم أن تلك المديونيات لتلك المشافي تسدد عبر اتفاقية بين وزارة الصحة ووزارة المالية عبر صندوق فلسطين بالجامعة العربية، حيث دفعت الجامعة مشكورة قبل نحو 3 شهور ما مجموعه 7 مليون جنيه مصري لمعهد ناصر الطبي كجزء من مستحقاته المالية لدى وزارة الصحة الفلسطينية’.وأردف: ’على الرغم من المديونية التي تتأخر في أحيان عديدة، إلا أن المستشفيات المصرية وفرت مؤخرا لأربعة مرضى من القطاع جهاز منظم دقات القلب (CID) حيث يبلغ سعر الجهاز الواحد نحو 150 ألف جنيه مصري، إضافة إلى العديد من الأجهزة والتحاليل باهظة الثمن’.وطالب د.طوقان بتطبيق هيكلية المكتب الصحي الفلسطيني في السفارة بالقاهرة على أرض الواقع، الذي من شأنه أن يجعل من تقديم الخدمة للمرضى والطلبة وكل من يحتاج الخدمة الصحية بشكل أكثر سلاسة، حيث من المفروض أن يعمل في السفارة تحت إطار المكتب الصحي المستشار الطبي الذي يتفرع من خلاله مساعد لشؤون الأطباء الذي يعمل على متابعة شؤون الأطباء القادمين ضمن بعثات أو دورات طبية، كما الطلبة القادمين للدراسات العليا، والاتصال مع الجامعات والمعاهد العليا للوصول إلى الارتقاء وتطوير قدرات الأطباء الفلسطينيين، كذلك مساعد شؤون المرضى الذي يتابع قدوم المرضى من الوطن قبل دخولهم مصر ومتابعة دخولهم وإدخالهم المراكز الطبية وتطور أحوالهم الطبية في مصر، وصولا إلى شفائهم وعودتهم للوطن، كذلك إداري للمكتب يعمل على تنسيق العمل مع وزارة الصحة وإصدار التحويلات الطبية اللازمة لهم من دائرة شراء الخدمة في رام الله وإداري للخدمات العامة يعمل على التنسيق مع السلطات المصرية لحل أي من المشاكل العالقة والتأكد من التحويلات الطبية وصحتها وتزويد المستشار الطبي بأي تطورات.  وعن المعوقات، أوضح د. طوقان أن وصول مرضى بتحويلات طبية بتنسيقات خاصة، حيث تعمل على إرباك العمل، إضافة إلى تجاوز بعض المرضى المدة المقررة للتحويلة الطبية، كذلك قدوم بعض المرضى بتشخيص معين كما تفيد تحويلتهم الطبية واكتشاف وجود مرض آخر معهم ما يستوجب تغيير التحويلة الطبية بشكل عاجل. وأعرب عن شكره الجزيل لوزارة الصحة وعلى رأسها د. أبو مغلي الذي يتواصل بشكل يومي مع هموم مرضى قطاع غزة في مصر، كذلك إلى سفير فلسطين في القاهرة، كما إلى الشقيقة الكبرى لفلسطين جمهورية مصر العربية رئيسا وحكوما وشعبا على كل اللفتات الكريمة تجاه الشعب الفلسطيني وتحملها الهم الفلسطيني بكل أمانة دون أن تنوء من هذا الحمل الكبير. وقال إن القيادة والشعب الفلسطيني لن ينسوا للأشقاء في مصر وقفاتهم التاريخية المتكررة والمعهودة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.