خبر : المرسوم الرئاسي يغلق باب المصالحة .. مشعل يدعو الى "التدقيق" في الورقة المصرية ويؤكد ان لا انتخابات بلا مصالحة

الأحد 25 أكتوبر 2009 08:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
المرسوم الرئاسي يغلق باب المصالحة .. مشعل يدعو الى



دمشق وكالات دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاحد الى "التدقيق في الورقة المصرية" تمهيدا لانجاح المصالحة الفلسطينية المتعثرة.وقال مشعل من دمشق حيث يقيم "نحن مع المصالحة ومع الجهود المصرية والجهود العربية ومطلبنا التدقيق في الورقة (المصرية) بما يضمن نجاح المصالحة الفلسطينية وان تكون مصالحة حقيقية تستمر على الارض".وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي اكد في الثامن عشر من الشهر الحالي ان "الوثيقة التي اعدتها مصر ليست وثيقة للتفاوض".من جهة اخرى اعتبر مشعل ان القرار الذي اصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في 24 كانون الثاني/يناير المقبل في كافة الاراضي الفلسطينية "غير قانوني وغير دستوري".واضاف "من اصدر هذا المرسوم هو من يوقع الساحة الفلسطينية الى مزيد من الانقسام ويغلق باب المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر وهو من يتحمل تبعات هذا القرار".واعتبر مشعل ان "الانتخابات ضرورة ولكنها لا تشكل الحل" مشددا على ان "لا انتخابات بلا مصالحة" معتبرا ان "مشروع الحوار الفلسطيني ليس من حق احد التفرد فيه هذه رسالة من القلب والعقل الى اخواننا في حركة فتح والى شركائنا في الوطن".وكان مقررا توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في 26 تشرين الاول/اكتوبر في القاهرة. لكن حماس طلبت مهلة جديدة, متهمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه ارتضى تحت ضغوط اميركية واسرائيلية ارجاء تصويت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على تقرير غولدستون.الا ان مصدرا مصريا مسؤولا اتهم قبل اسبوع حماس بان لديها "اجندات خاصة" تدفعها الى رفض التوقيع على وثيقة المصالحة, ملمحا بذلك الى التحالفات الاقليمية للحركة. واستنكر مشعل الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، وقال" لاول مرة يغلق الجيش الاسرائيلي ابواب المسجد القبلي بالجنازير، ويمنع الاذان داخل باحات المسجد ويقتحمه لفترة طويلة"، مؤكدا "ان هذه الممارسات تاتي كخطوة لتقسيم المسجد الاقصى وفرض طقوسهم الدينية في المسجد".وحيا مشعل  المعتصمين في الاقصى من اهلها ومن عرب الداخل ، والمسيحيين الذين اعتصموا داخل المسجد للدفاع عنه، مؤكدا على جملة من المواقف منها" ان القدس القدس عندنا هي كل القدس بارضها واهلها وبرمزيتها الاسلامية، ولا حق لليهود فيها، وان مصير القدس لن يحسم في ميزان المفاوضات وانما في ميزان المواجهة والمقاومة" .وقال "ان القدس هي مهد الديانات السماوية"، داعيا الدول العربية والاسلامية وخاصة تركيا، للدفاع عن القدس مطالبا الموقف الرسمي الفلسطيني ان يكون بمستوى القدس. وطالب مشعل القادة العرب بوقف العمل بالمبادرة العربية للسلام او تجميدها على الاقل في ظل الاعتداءات الاسرائيلية على الاقصى.