نظّمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الثلاثاء، عرضاً عسكرياً محمولاً لوحداتها العسكرية المختلفة، في لوائي خانيونس والوسطى؛ إحياءً للذكرى الـ35 لانطلاقة الحركة.
وجاب العرض العسكري، معظم أحياء وقرى وشوارع محافظتي خانيونس، والوسطى، وسط التفاف جماهيري حاشد حول مجاهدي سرايا القدس.
وحمل المجاهدون خلال العرض أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، ورفعوا أعلام فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي، وصوراً للشهداء القادة الذين مضوا على درب الحرية والكرامة؛ فداءً للمسرى، ودفاعاً عن ثرى أرضنا المباركة.
وفي كلمته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، درويش الغرابلي، إن انطلاقة حركة الجهاد ذكرى عظيمة مثَّلت تحوَّلاً نوعياً في تاريخ المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني.
وأضاف الغرابلي، أنه في تاريخ السـادس من تشرين/ أكتوبـر حُفِرت الفكرة، ونُوقِشت رسالة الكرامة والجهاد، وانطلق الرجال من آيات القرآن الكريم ومحاريب المساجد؛ ليعيدوا للأمة عزتها ومجدها، ويسطروا تاريخاً من نور خُطَّ بدماء الشهداء الأبرار، ولا تشير بوصلته إلا إلى فلسطين، ولا يُبصر المجاهدون عبره إلا مآذن القدس وقبابها.
وأكد أن الطريق التي سار عليها الأمين العام المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي، كانت مليئة بالتحديات والصعاب؛ ولكنَّه تغلَّب عليها بإيمانه الراسخ ووعيه المستنير بعدالة قضيته.
وحول دلالة عنوان "قتالنا ماضٍ حتى القدس" الذي تحمله الانطلاقة الجهادية الـ35 "، شدد القيادي في الجهاد على أن هذا العنوان يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأوحد والأمثل لتحرير فلسطين، وأن سلاحنا سيبقى مُشرعاً ومُوَّجهاً نحو العدو الصهيوني، حتى تحرير الأسرى والمسرى، وكنسه عن أرضنا الطاهرة.
وفي ختام حديثه، وجَّه الغرابلي التحيةَ إلى أرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً، كما أبرق بالتحية إلى الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، ولأمهاتهم الصابرات المرابطات، وذويهم.
