القدس المحتلة / سما / قالت رئيسة حزب كاديما المُعارِض في إسرائيل: "إن الصهيونية غيرت من أهدافها، حيث أصبح أهم أهدافها اليوم هو الحفاظ على إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية". وأضافت "إن إسرائيل في عام 2020 ستكون في إحدى الحالتين، فهي إما أن تحقق سلاما آمنا، تعيش من خلاله في حدودٍ معترف بها، وهذا من شأنه أن يجبرنا على التنازل عن أجزاء من إسرائيل حتى نُقيم دولة إسرائيل يهودية". وتابعت "أما الحالة الثانية فهي دولة واحدة غير يهودية، ولا تحمل الطابع اليهودي، حيث يقطن فيها اليهود ولكنهم لا يشكِّلون أغلبية". الجدير بالذكر أن حديث ليفني جاء في الكلمة التي ألقتها خلال مشاركتها في مؤتمر رئيس الدولة بالقدس، بمشاركة وزير الدفاع أيهود باراك ووزير الداخلية أيلي يشاي، لشرح وجهة نظرهم المستقبلية لـ"دولة" إسرائيل في عام 2020. وعن المفاوضات مع الفلسطينيين، قالت رئيسة حزب كاديما "ليس من المنطق أن نتحدث عن تسويات دون الحديث عن الثمن لهذه التسوية، فكل يوم يمر دون قطف ثمار في هذا الشأن، هو يوم ضائع ولا فائدة منه". من جانبه قال وزير الحرب أيهود باراك: "نحن نتطلع إلى تحقيق سلام عادل، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الأمنية، حيث يدٌ تضغط على الزناد والأخرى ممدودة للسلام". وأوضح بأن رؤيته لوضع إسرائيل في عام 2020 تتكون من 3 عناصر، وهي (الاقتصاد ضمن تعاون إقليمي، الأمن، والتربية والتعليم"، معتبرا أن كل واحد من هذه العناصر يُعتبر ضروريا للتوصل لسلام حقيقي يحقق كل عنصر من العناصر الثلاثة. وأضاف وزير الداخلية أيلي يشاي بدوره: "إن إسرائيل تنازلت عن الكثير من أجل السلام، فالمشكلة ليست عندنا، بل هي طرف السلطة الفلسطينية التي لا تستطيع أن تتخذ القرارات الشجاعة من أجل السلام، لذلك يجب أن نتوقف عن تحميل أنفسنا المسئولية عن تعطيل عملية السلام".