اكتشاف جديد.. تشخيص مرض الشلل الرعاش بمسحة في 3 دقائق

الثلاثاء 04 أكتوبر 2022 12:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
اكتشاف جديد.. تشخيص مرض الشلل الرعاش بمسحة في 3 دقائق



وكالات / سما /

عندما يتعلق الأمر بتطوير علاجات للأمراض، فإن القدرة على تشخيص الحالة مبكرًا وبدقة تحدث فرقًا كبيرًا، وقد طور العلماء الآن طريقة سريعة وموثوق بها لتحديد الأشخاص المصابين بمرض الشلل الرعاش (باركنسون).

وبحسب بحث جديد نُشر بمجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية ونوه إليه موقع ساينس ألرت، يمكن إجراء اختبار في أقل من 3 دقائق بأخذ مسحة من الجلد، ومن خلال تحليل المسحة تمكن معرفة التغييرات في المزيج الكيميائي “للزهم” وهو زيت شمعي طبيعي ينتجه الجلد، وقد سبق ربطه بهذا المرض.

وفي الوقت الحالي، لا يوجد اختبار قاطع لمرض الشلل الرعاش، إذ يبحث الأطباء في الأعراض والتاريخ الطبي ونتائج الفحص البدني المطول، وفي بعض الحالات، يتم فحص الدماغ من أجل تشخيص الحالات.

ويرى طبيب الأعصاب مونتي سيلفرديل من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة أن “هذا الاختبار لديه القدرة على تحسين التشخيص وعلاج الأشخاص المصابين بمرض باركنسون”.

ويعتمد الاختبار الجديد على التجارب التي أجراها باحثون مع الاسكتلندية جوي ميلن التي تعاني فرط حاسة الشم، وهو مرض وراثي يعاني المصاب به حساسية شديدة من الروائح.

فبعد ملاحظة أن زوجها اكتسب رائحة مسكية بشكل أكبر منذ سنوات عديدة قبل أن يتم تشخيصه رسميًّا بمرض باركنسون، تم تحديد أن ميلن لديها القدرة على شم علامات المرض في الناس.

وأدى ذلك بالفريق إلى مادة الزهم المرتبطة بجهاز الغدد الصماء، التي تحافظ على ترطيب البشرة، وكان أعضاء من نفس الفريق قد حددوا عام 2019 كيف يتغير المزيج الكيميائي للزهم لدى الفرد بمجرد ظهور مرض باركنسون.

وبناء على ذلك طور الباحثون اختبارا يعتمد على هذا التحول في المؤشرات الحيوية، حيث تُرسل المسحات المأخوذة في العيادة إلى المختبر، وتخضع لتحليل مطياف الكتلة لمعرفة تركيبتها الجزيئية.

ولأغراض الدراسة الحالية، تمت مقارنة عينات من 79 شخصًا مصابًا بمرض باركنسون بعينات من 71 شخصًا غير مصاب بالمرض، فوجدوا أكثر من 4 آلاف مركب فريد، 500 منها تختلف بين الأشخاص المصابين بمرض باركنسون والأشخاص غير المصابين به.

ومن مزايا الاختبار كونه غير جراحي وسريع جدًّا في الوصول إلى نتائج، لكن العلماء لا يزالون بحاجة إلى إظهار أنه يمكنهم توسيع نطاق الإجراء وجعله يعمل خارج ظروف المختبر.

ويُعد مرض باركنسون أسرع الأمراض العصبية تطورًا وفقا للمجلة الأوربية لعلم الأعصاب. وبينما يعمل العلماء بجد لإيجاد علاج لهذا المرض، فإن هناك طرقا لإبطائه وإدارته، وهنا تكمن أهمية التشخيص المبكر.