بعد بضعة اسابيع من الهدوء، في الشرطة يستعدون لاستئناف الاضطرابات في الحرم. اصوات في الوسط العربي دعت أمس الى الخروج والتظاهر ضد "الاحتلال اليهودي" في النطاق، وقوات الشرطة ستنتشر لمنع أعمال الاخلال بالنظام. سياسيون، شخصيات عامة وحاخامون سيحجون اليوم الى الحرم احتفالا بيوم "حجيج الرمبام" الى المكان المقدس، ومن المتوقع أن يجرى في المكان اجتماع في موضوع الحجيج الى الحرم. "نحن ندعو الجمهور لزيارة الحرم. هذا مكان مقدس لنا"، قال يهودا غليك، رئيس المنظمة من أجل حقوق الانسان في الحرم. في أعقاب معلومات استخبارية وصلت الى شرطة القدس تقرر مرابطة قوات من الشرطة هذا الصباح في أزقة البلدة القديمة وفي شرقي المدينة منعا لاعمال الاخلال بالنظام. وجاء الانتشار المتجدد في أعقاب اصوات اطلقتها أمس محافل في الوسط العربي دعت الى الحجيج الى الحرم "للدفاع عنه من احتلال اليهود له"، على حد تعبيرهم. وتعتزم الحركة الاسلامية لعرب اسرائيل تجنيد باصات وتسفير مئات المتظاهرين من الشمال الى القدس لاستعراض الحضور في الحرم. في شرطة القدس أوضحوا أمس بان في نيتهم السماح بالزيارات الى الحرم لليهود وللسياح وكذا السماح بصلاة المسلمين في الاماكن المقدسة حسب الوضع الراهن. ومع ذلك وعدوا في الشرطة بالتصرف بيد من حديد تجاه كل من يؤدي الى اشتعال متجدد للاضطرابات. وقالت أمس مصادر في شرطة القدس ان "الشرطة ستتصرف بتصميم ضد كل محاولة لخرق النظام". في أثناء أيام العرش تظاهر حول الحرم شبان عرب من شمالي البلاد ومن شرقي القدس. وفي اثناء المظاهرات اعتقل الشيخ رائد صلاح، زعيم الجناح الشمالي في الحركة الاسلامية، للاشتباه بالتحريض والاثارة وقد ابعد عن المدينة. وادعى المسلمون في حينه بانهم بدأوا الاضطرابات بسبب دعوات من جماعات يمينية للحجيج الى الحرم والدخول الى المسجد الاقصى. في اثناء كل الفترة قيدت الشرطة دخول المصلين المسلمين الى الحرم وحصرت الدخول بالرجال فوق سنة خمسين من اصحاب الهويات الزرقاء، بل ان الشرطة حظرت دخول اليهود والسياح الى النطاق. اما اليوم فمن غير المتوقع أن تقيد الشرطة الدخول ولكن القرار منوط بالتطورات الميدانية.