مؤتمر منظمة جي ستريت الذي سيفتتح في واشنطن اليوم يبدو انه سيصبح ساحة الصدام الجديدة بين حكومة اسرائيل ويهود الولايات المتحدة. منظمة جي ستريت تشكلت قبل سنة ونصف السنة لاعطاء جواب لمتطلبات اليهود الليبراليين في امريكا ممن ادعوا بأن منظمة ايباك (اللوبي اليهودي) يميني اكثر مما ينبغي. ومنذ تشكلت حظيت المنظمة بنجاح كبير، وانضم اليها مفكرون واصحاب مواقع كبيرة في الاقتصاد الامريكي. في الاشهر الاخيرة نشرت المنظمة عدة تصريحات لم تعجب حكومة نتنياهو وضمن امور اخرى انتقدت حملة "رصاص مصبوب". في ايباك يخشون جدا من المنظمة الجديدة ويضغطون على السفارة الاسرائيلية وعلى حكومة نتنياهو لمقاطعتها. في اعقاب ذلك، وبالتنسيق مع مكتب نتنياهو، اعلن في الاونة الاخيرة السفير في واشنطن مايكل اورن بانه لم يصل المؤتمر رغم انه دعي اليه. والتبرير الرسمي للسفارة هو ان "سياسة المنظمة تضعف مصالح دولة اسرائيل". ولكن بينما يقاطع السفير المنظمة، فان الرئيس اوباما يعانقها بالذات. ادارة اوباما ستبعث الى المؤتمر بتمثيل كبير، يضم 150 عضو كونغرس ديمقراطي سيشاركون هذا المساء في الاحتفال الافتتاحي ومستشار الامن القومي الذي سيلقي بعد غد الخطاب المركزي فيه. وذلك في اطار محاولات مكثفة من الادارة لاقناع يهود الولايات المتحدة لممارسة الضغط على نتنياهو لتخفيف حدة مواقفه. رئيس جي ستريت، جيرمي بن عامي قال معقبا: "انا جد خائب الامل من رد فعل حكومة اسرائيل على منظمة معنية بتوسيع اساس الدعم لدولة اسرائيل التي يقلقها مستقبلها".