عرضت ما تسمى "بجماعات المعبد" الاستيطانية مكافئات مالية لأنصارها الذين يتمكنون من نفخ البوق أو إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتضمنت العروض مكافأة بقيمة 500 شيكل (140 دولار) لكل مستوطن، يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى، أو يتمكن من إدخال القرابين النباتية إليه، طوال أيام "عيد العُرش" الذي يلي "عيد الغفران"، خلال الفترة تمتد حتى 17-10-2022. وتتطلع الجماعات الاستيطانية لنفخ البوق بشكل علني في باحات الأقصى، بعد إطلاقه عبر الهاتف في الساحة الشرقية من المسجد.
ومؤخراً تعمد المستوطنون النفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة عدة مرات، ونشرت إعلانات تدعو أنصارها إلى اصطحاب الأبواق والنفخ فيها بشكل جماعي في المسجد الأقصى خلال رأس السنة العبرية. وقال الباحث المقدسي جمال عمرو، إن المسجد الأقصى يتعرض لعدوان غير مسبوق يستهدف هويته، من خلال الطقوس التلمودية التي تمس بأقدس مقدسات المسلمين. وأوضح أن الجماعات الاستيطانية تعتبر النفخ في البوق خطوة تمهد لما هو أكبر في المسجد الأقصى.
ونبه إلى أن ما يجري في الأقصى خطوات جرت مسبقاً في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وصولاً للحالة التي بات فيها مقسماً زمانياً ومكانياً. وشدد على ضرورة العمل على المستوى الرسمي والشعبي من خلال دعم المقدسيين وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى، الذي ينتهك على مدار السنة وخاصة في أعياد الاحتلال.
وقال عمرو إن اقتحامات الأقصى وعمليات تهويده تتم بدعم كامل من الحكومة الاسرائيلية، التي تنخرط بجيشها ومخابراتها وقضائها وأمنها في الاعتداء على مسجدنا. وأضاف أن المتطرفين جزء من عملية التهويد والتدنيس التي يتعرض لها المسجد المبار