القدس المحتلة / سما / قال حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس فى حركة فتح إن اتصالات مصرية وأردنية أسفرت عن رفع الحصار، مشيرا إلى أن المرابطين داخل المسجد يتجولون فى ساحات الأقصى. وأضاف أن المواجهات بين المرابطين فى المسجد وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة أربعة بالرصاص المطاطى واثنين بالقنابل الصوتية و5 حالات اختناق، فضلاً عن إصابات أخرى بين صفوف المقدسيين خارج المسجد.ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلين من أداء صلاة الظهر في المسجد الأقصى المبارك، كما منعت رفع أذان الظهر داخل المسجد، بعد أن قطعت التيار الكهربائي عن المسجد. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك للمرة الثانية منذ ساعات صباح اليوم الأحد.وأوضح المرابطون داخل باحات الأقصى، أن جنود الاحتلال اقتحموا الباحات من كافة البوابات المؤدية إلى المسجد.وبينوا أن قوات كثيفة من جنود الاحتلال وأفراد شرطته ترابط الآن في باحات الأقصى، وتعمل على طرد المصلين والمرابطين من هذه الباحات.وأكدوا سماعهم لأصوات انفجارات جراء إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الصوت والغاز داخل باحات المسجد. واقتحمت قوات من جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية صباحا الحرم القدسي الشريف لاعتقال شبان متظاهرين فلسطينيين زاعمة انهم " القوا حجارة باتجاه افراد الشرطة وصبوا زيتا على الارض بهدف التسبب في التزحلق". وقالت مصادر فلسطينية ان معارك تدور مع المواطنين الفلسطينيين وان تلك القوات تستخدم ا قنابل صوتية والرصاص المطاطي والهروات ضد المواطنين المحاصرين في المكان". من جهتها قال حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح، أن 6 أشخاص أصيبوا نتيجة للاعتداء على المواطنين والمصلين بالضرب وجراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين على الأقل. وقال ان قوات الاحتلال اقتحام المسجد المسقوف للوصول الى المصلين المتواجدين داخله منذ ساعات ليل الامس تلبية لدعوة وجهتها مؤسسات وشخصيات دينية لمنع جماعات يهودية متطرفة اعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى اليوم، وقدرت اعداد المتواجدين داخل المسجد باكثر من 150 مواطنا. ووصف الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية المتواجد في ساحات المسجد الاقصى الوضع بالخطير جدا ولم يستبعد أن تتطور الأمور إلى أكثر مما هي عليه الآن. وأكد الشيخ حسين أن قوات الاحتلال تعتدي على المتواجدين في ساحات المسجد الاقصى بالضرب وباطلاق قنابل الغاز ولا تستثني من ذلك النساء وحراس المسجد والمصلين. وأضاف أن قوات الاحتلال مدعومة بمئات العناصر تحاصر المسجد المسقوف وقبة الصخرة وتمنع أي مواطن من الدخول الى اليهما في وقت تحاول فيه اقتحامهما بالقوة. وحذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات محاولات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية"المسجد الاقصى خط أحمر وأي محاولة للمساس به ستكون الشرارة التي ستشعل نارا لن تقتصر على القدس فقط." وقال مسؤول فلسطيني إن اجتماعا سيعقد للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس عاهل المغرب في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الأوضاع في المدينة المقدسة وما تشهده من تصعيد. وحمل محافظ القدس عدنان الحسيني الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد في القدس المحتلة "إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عما يجري في المسجد الاقصى." وتابع "إسرائيل تريد تصعيد الأوضاع للتهرب من تنفيذ استحقاقات عملية السلام وهي تدفع بالمستوطنين ليكونوا هم في الواجهة في الوقت الذي توفر لهم الشرطة الإسرائيلية الدعم الكامل." وكان اشتباك وقع الشهر الماضي دفع الشرطة الإسرائيلية إلى تقييد دخول مجمع الحرم القدسي الشريف لعدة أيام خلال عطلة يهودية. وكانت جماعات يهودية متطرفة هددت باقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، ووزعت اكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام، وفق ما كشفه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين. وكانت اوساط يمينية يهودية قد خلال الايام الاخيرة الى الوصول الى الحرم القدسي الشريف والسيطرة عليه.