رام الله غزة عبر الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس وغزة عن ردود فعل متباينة اليوم السبت على دعوة الرئيس محمود عباس اجراء الانتخابات في يناير كانون الثاني 2010. ودعا عباس امس الجمعة الى اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يناير كانون الثاني. وعلى الفور بادر منافسوه الاسلاميون في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إلي رفض الدعوة إلي الانتخابات واشاروا إلي أنهم قد يجرون انتخابات من جانبهم في غزة وهو ما قد يوجد رئيسين وبرلمانين ورئيسي وزراء متنافسين. وقال مواطن من الخليل يدعى نبيل الجولاني لتلفزيون رويترز انه يجب تعزيز الوحدة الفلسطينية خلال الانتخابات. وقال مواطن اخر من الخليل يدعى محمد ابو ميزار انه يعتقد ان الدعوة للانتخابات جاءت بناء على رغبة القوى الغربية. وأعرب مواطن من القدس يدعى علي رامي عن عدم اكتراثه بمرسوم عباس. وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس قال مواطن يدعى حموة ابو شنب ان الدعوة للانتخابات اجراء سليم. لكن محمد نهال وهو مواطن اخر من غزة عبر عن عدم تأييده لدعوة عباس. وعباس هو الشريك المختار من قبل الغرب للسلام في محادثات متوقفة مع اسرائيل يأمل الرئيس الأمريكي باراك اوباما استئنافها قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وترفض حماس الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. وقال عباس الذي يدعمه الغرب ان الانتخابات يجب ان تجرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقال البيان الرئاسي "على رئيس وأعضاء لجنة الانتخابات المركزية وجميع الجهات المختصة كافة ..كل فيما يخصه.. تنفيذ أحكام هذا المرسوم ويعمل به من تاريخ صدوره." لكن غزة التي تحاصرها اسرائيل تقع تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس. وتطعن حماس في شرعية رئاسة عباس قائلة ان ولايته انتهت في يناير كانون الثاني من هذا العام. وهددت بالفعل بتحدي دعوة اجراء الانتخابات في يناير كانون الثاني. وتملك حماس القدرة على منع إجراء انتخابات ذات مصداقية في قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني. وانتخابات تجرى بدون مشاركة سكان القطاع يمكن ان تؤدي فعليا إلي ايجاد سلطتين فلسطينيتين متنافستين في منطقتين منفصلتين. ويعيش حوالي 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية. وكشف استطلاع للرأي اجري في وقت سابق من هذا الشهر عن أن الرئيس عباس يفقد التأييد الشعبي بعد سلسلة اخفاقات للسياسة بخصوص عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط وتقرير للأمم المتحدة ينتقد إسرائيل لجرائم حرب مزعومة في اثناء حربها على قطاع غزة في يناير كانون الثاني الماضي. وكشف الاستطلاع أيضا عن تقارب شديد في التأييد الشعبي بين عباس واسماعيل هنية زعيم حماس في قطاع غزة لكنه اظهر ان التأييد لفتح يفوق التأييد لحماس. وفي العاصمة السورية دمشق رفض المكتب السياسي لحركة حماس قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجراء الانتخابات في 24 يناير كانون الثاني القادم واعتبرته اذعانا للضغوط الأمريكية والاسرائيلية