أعلن رئيس هيئة النوايا الحسنة السيد منيب رشيد المصري عن استكمال مليون توقيع للعريضة الخاصة بدعم جهود الجمهورية الجزائرية الشقيقة لإنهاء الانقسام، وجرى الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء في مقر منتدى فلسطين بتنظيم من هيئة النوايا الحسنة والتجمع الوطني للمستقلين، في رام الله.
وشارك بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر منتدى فلسطين مفتي القدس والديار الفلسطينية وعضو هيئة النوايا الحسنة سماحة الشيخ محمد حسين، وعضو هيئة النوايا الحسنة المطران منيب يونان، ورئيس لجنة المتابعة العربية وعضو هيئة النوايا الحسنة محمد بركة وعبر التقنية المرئية عضو المجلس المركزي الفلسطيني ميشيل الصايغ.
وحيا المصري جمهورية الجزائر رئيسا وقيادة وحكومة وشعبا، على مواقفهم النضالية المشرفة ودعمهم الدائم والمتنامي للقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني وآخر هذه المواقف إطلاق المبادرة الجزائرية لإنهاء الانقسام.
وثمن المصري الجهود المبذولة في سبيل انهاء الانقسام الفلسطيني والتي تأتي بالتنسيق والتكامل مع الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية الراعية لإنهائه على مدار خمسة عشرة عاما، وبمباركة جامعة الدول العربية. مؤكدا أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مرحلة تحتم إنهاء الإنقسام فورا.
وطالب المصري حركتي فتح حماس ، للامتثال لإرادة الشعب الفلسطيني ومصالحه العليا ، وأهمية استعادة الوحدة الوطنية لحماية المشروع الوطني ودحر الاحتلال، معتبرا خطاب الرئيس محمود عباس خطوة بالاتجاه الصحيح، ولكن لا يمكن تحويله لأي خطة عمل أو لأي إنجاز دون إنهاء الإنقسام.
وأطلق مفتي القدس والديار الفلسطينية وعضو هيئة النوايا الحسنة سماحة الشيخ محمد حسين صرخة لتوحيد الكلمة والصف الفلسطيني، آملا ان يرى تتحق الوحدة الوطنية في الجزائر التي بادرت بجمع الفصائل الفلسطينية وأصرت على انهاء الانقسام.
وقال الشيخ حسين إنه نداء الأقصى الجريح ، نداء الأقصى الاسير ، ونداء كل فلسطيني بأن الإنقسام يشكل وصمة عار ، وإضعاف لشعبنا ونضالاته ، مؤكدا أهمية إنهاء الإنقسام بشكل فوري معتبرا عريضة المليون توقيع تعبير عن إرادة كل فلسطين وعربي ومسلم ومحب لفلسطين.
وفي حديثه اعتبر عضو هيئة النوايا الحسنة المطران منيب يونان ان الانقسام خطيئة لشعبنا الفلسطيني، "فالاختلاف حق لأبناء الشعب الواحد ونطلب من جميع السياسيين بألا تعودوا الا وأنتم موحدون".
وأضاف المطران يونان هذه العريضة التي وقع عليها أكثر من مليون شخص هي رسالة واضحة لحركتي فتح وحماس بأن الانقسام جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
من جهته قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني ميشيل الصايغ بأنه لم يعد هناك وقت للمجاملات ، وبان الوضع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك، وقد دعا جميع الأطراف للعمل على مصلحة فلسطين لا على مصالحهم الشخصية معتبرا بأنه قد آن الأوان للجميع ان يتنازل.
أما رئيس لجنة المتابعة العربية في الداخل محمد بركة فقد أكد بان أقرب نقطة للخيانة الوطنية هي استمرار الانقسام، معتبرا المبادرة الجزائرية فرصة ذهبية، ومؤكدا على مركزية دور جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية لإنهاء الإنقسام.
وختم بركة حديثة بأن الأقصى يستباح يوميا، والقدس تستباح يوميا على كافة الأصعدة ، وشعبنا الفلسطيني تتفاقم معاناته ، ولم يفوض أحدا بالانقسام أو استمراه .
يذكر أن هيئة النوايا الحسنة والتجمع الوطني للمستقلين أطلقوا قبل شهرين حملة لجمع مليون توقيع لدعم الجهود الجزائرية لانهاء الإنقسام ، والطلب من حركتي فتح وحماس إنهاء الإنقسام فوا ، وتم الإعلان اليوم عن إنجاز مليون توقيع عبر الرابط التالي: https://alg-pal.org/ar