رام الله / سما / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الوضع الداخلي الفلسطيني وضع جيد ومتين يمكن الاستناد عليه من اجل استكمال المسيرة السياسية، ولفت الى ان عملية المفاوضات سقطت بعد سقوط حكومة اولمرت وقدوم نتنياهو وحكومته، مجددا مطلب المجتمع الدولي ايضا وهو ان وقف الاستيطان ليس شرطا جديدا وانما التزام على اسرائيل ورد في كافة الاتفاقات السابقة والمرجعيات الدولية. واشار الرئيس عباس خلال استعراضه لمسيرة المفاوضات التي بدأتها السلطة الوطنية مع اسرائيل والاسس التي ارتكزت عليها، الى اننا قد تحدثنا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن ضرورة وقف الاستيطان والتاكيد على الانسحاب لحدود ما قبل 5 يونيو 1967. واضاف الرئيس عباس في كلمته خلال افتتاح جلسة المجلس المركزي اليوم برام الله" اننا قد خرجنا من اللقاء الثلاثي بالتعبير عن موقفنا الثابت الذي لم يتغير، لافتا الى ان الدكتور عريقات التقى مع الامريكان مرتين لكن الفجوة لم تضيق ومازالت المواقف متباعدة كما هي مع استمرار الاستيطان. ولفت الرئيس عباس الى ان الموقف الإسرائيلي معارض لرؤية حل الدولتين من حيث المضمون وهناك حديث عن دولة ذات حدود مؤقتة كما قال. وفي استعراضه للموقف من تقرير جولدستون اشار الرئيس عباس الى ان تقرير غولدستون تعرض في البداية لاعتراض وهجوم من اسرائيل وايضا من قبل حماس، ولفت الى ان الرئاسة حاولت اقناع حماس بتمديد التهدئة قبل اندلاع الحرب الاخيرة، واشار الى ان التصويت على غولدستون واجه صعوبة بسبب الخلاف بين المشروع العربي و المشروع الامريكي، وقال ان التاجيل جاء بطلب السفير الباكستاني. وقد اشار الرئيس عباس الى اننا عملنا على تمرير القرار بتصويت عال وقد وافقت روسيا والصين عليه بعد ان كانت رافضة، نافيا وجود اي صفقة مع اسرائيل بدليل عرض تقرير غولدستون للتصويت مرة اخرى. واشار الرئيس في كلمته الى ان مصر التزمت الصبر بشامن المصالحة لكنها اضطرت اخيرا للتاكيد على ان فتح قبلت التوقيع وحماس تلكأت، مشيا الى ان حركة حماس مستفيدة من استمرار الوضع الراهن في غزة، مؤكدا على اننا مصممون على تحقيق المصالحة وقد اعلمنا مصر بذلك كما قال. وختم حديثه بالقول ان حركة حماس تتحدث عن شرعية الرئيس ولا تلتفت الى الوضع القانوني للحكومة القائمة في قطاع غزة.
