قال مدير مديرية التربية والتعليم في القدس سمير جبريل، إن الحراك المقدسي واعلان إضراب المدارس اليوم خطوة هامة يجب البناء عليها لحماية الرواية والمنهاج الفلسطيني.
وأضاف جبريل في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "لدى ذوي الطلبة الوعي الكافي للدفاع عن حق أبنائهم في التعليم وفق الرواية الفلسطينية، وأن يتعلموا وفق المنهاج التعليمي الفلسطيني"، لافتا إلى المحاولات الإسرائيلية طمس الهوية الفلسطينية في القدس وتمرير المنهاج الإسرائيلي والمنهاج المحرف عبر حذف كل ما يتعلق بالهوية الفلسطينية والانتماء والتاريخ والجغرافيا والرموز الوطنية والثقافة والقصائد الوطنية.
وذكر جبريل باحباط محاولة فرض عطلة الربيع قبل أربعة أعوام على أبناء القدس، إلا أن إصرار أولياء الأمور والمعلمين على رفض هذه العطلة، لأنها لا تتناسب مع واقع الأنظمة والعطل الفلسطينية، أدى إلى تراجع ما يسمى "سلطات المعارف" عن هذا القرار وأعادت المسألة كما كانت وفق التسلسل الزمني المتبع من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية".
وأشار إلى دور وزارة التربية والتعليم لمواجهة هذه المحاولات الإسرائيلية المتواصلة، حيث أعلنت أن هذا العام هو عام سيادية التعليم في القدس، وبأنها ستتبنى أي مدرسة تتعرض لضغوط أو ابتزاز مالي من أجل حرفها عن المنهاج الفلسطيني، وتقوم بتوزيع الكتب الدراسية الفلسطينية بشكل مجاني في القدس، إضافة لتقديمها تسهيلات أخرى مثل الالتحاق بالجامعات، فمعدل القبول للطلبة في فلسطين 65 كحد أدنى بينما لأبناء القدس هو 60".
وحول خطة مديرية التربية والتعليم في القدس، قال: "نحن سنعمل على فتح صفوف جديدة من خلال بناء أو شراء أو استئجار أبنية، لتوسيع وزيادة الطاقة الاستعابية لمدارسنا، والاعتماد على المدارس الخاصة التي تشكل ما يقارب الـ33% من مجموع طلبة القدس، والعمل من أجل تطوير برامج نوعية للتعليم المطول واستخدام أساليب تعليمية حديثة ليبقى التعليم هو الحاضنة والأساس في استيعاب الطلبة".
وأكد جبريل أن الوعي لدى الطلبة المقدسيين عال جدا وكثير من الذين التحقوا بالمنهاج الإسرائيلي تراجعوا وعادوا للمنهاج الفلسطيني، مشيرا لاستغلال حكومة الاحتلال نقص الغرف الصفية حيث تقوم ببناء مدارس بتجهيزات كبيرة، ويكون الشرط الأساسي هو أن يكون التعليم وفق المنهاج الإسرائيلي فقط ولا يسمح بالمنهاج الفلسطيني، ما أثار غضب الأهالي وعدم القبول بالأمر الواقع، ونادوا بضرورة أن تكون هذه المدارس مفتوحة للتعليم بالمنهاج الفلسطيني دون أية شروط.
ـــــــ